آخر الإضافات
الموسوعة اليافعية

وادي سَرَار(2)

سوق سَرَار:

موضع يقع في مكان فسيح في قلب وادي (سَرَار)، يسار الصاعد في الوادي، وفي أسفله ملتقى سيول (حَوْج) المنحدرة من الجهة الجنوبية وسيول (عَظَمان) المنحدرة من جهة القبلة مع سيول وادي سَرَار وفيه سوق شَعْبية صغيرة، معظم متاجرها مبنية من الصَّفيح، وبعضها بنيت بالأحجار وكان تأسيسها في بداية العقد الأخير من القرن الرابع عشر الهجري (بداية سبعينيات القرن العشرين الميلادي) بعد الاستقلال بسنوات وقد جرت العادة أن تقام السوق يوم الأربعاء من كل أسبوع، فيجتمع الناس للبيع والشراء، وتُجلب اللحوم والأسماك الطازجة والفواكه والخضروات وسائر ما يحتاجه الناس فيشترون ما يحتاجون لأسبوع كامل، ثمَّ يضعف البيع والشراء في بقية أيام الأسبوع وهذه السوق -كغيرها من أسواق يافع التي تأسست في تلك المرحلة- أُقيمت في هذا الموضع لتوسطه بين عدة قبائل وقرى ، مثل قبائل: أهل سعيد، وأهل جَلَّاد، وأهل سنيد، وأهل علي، وغيرهم.

وقد كانت السوق المجمع الإداري لمركز (سَرَار)، الذي تحول بعد سنة (1990م) إلى مركز إداري لـ(مديرية سَرَار)، وهناك مبنى المجمع الإداري للسلطة المحلية، ومركز شرطة صغير، وما زالت المديرية تفتقر إلى كثير من جوانب التطوير والتحديث.

الحضارم:

ساكن صغير، يقع فوق سوق (سَرَار) مباشرة، تحت ضريح الشيخ (علي امبابكر)، كان فيه بيت للسلطان العفيفي لجمع العَشير (الزكاة)، ويسكنه: بيت الحَضَارم.

أسفل كُحْلان:

قرية صغيرة، تقع فوق السوق من الجنوب أسفل جبل (كُحْلان) الواقع شمال قمة (فَلَاحة) وفي أعلى القرية ضريح الشيخ (علي امْبَابَكر) الذي كان مزارًا يأتيه الناس من سائر قبائل كَلَد، ومن (سُلُب) و(يَرَامِس) في بلاد أهل فضل، وللضريح أوقاف في سَرَار وحُمَّة وحَطَاط، وبجوار الضريح جامع قديم كان مجمعًا لقبائل كَلَد في مناسبات الزيارة أو الأعياد أو الصُّلْح ، وبالقرب منه مقبرة قديمة ولا نعلمُ شيئًا عن شخصية الشيخ (علي امبابَكر) والعصر الذي عاش فيه يسكن أسفل كُحْلان: أهل حِجَاشي، وهم من ذرية نسر بن جَلَّاد، نزلوا من جبل (مَوْفَجة) إلى سَرَار قديمًا. وقد كانوا هم القائمين على الضريح المذكور، لذا كان يطلق عليهم لقب (مَنْصَب كَلَد) أو (منصب علي امبابكر)، ويُعْهَد إليهم كتابة عقود البيع والشراء، وإبرام عهود الصلح وعقود الزواج، وإقامة شعائر الزيارة للضريح، وإقامة شعائر صلاة العيد في مسجد (علي امبابكر). و(المنصب) لقب صوفي كان يطلق على ثلاثة بيوت في مكتب كَلَد:

  • السادة أهل باعلوي في (قرن مُقْبل)، ويطلق عليهم: (مَنْصَب السادة آل باعلوي).
  • وأهل حِجَاشي النَّسْري الجَلَّادي، ويطلق عليهم: (مَنْصَب الشيخ علي امبابكر).
  • وأهل الحاج سعيد بن علي، ويطلق عليهم: (مَنْصَب الحاج سعيد).

أما جبل (كُحْلان) فهو الفاصل لشِعْب (حَوْج) الواقع شرقًا، عن وادي (مذابة) السفلى الواقع غربًا، ويجاوره جبل (الحِصْن) المطل على (مَذابة) السفلى أيضًا.

أسفل عَظَمان:

– بفتح العين والظاء – موضع يقع يمين الصاعد في الوادي في الجهة المقابلة لسوق سَرَار من الجهة الشمالية، وفيه يصب شِعْب (عَظَمان) المنحدر من قمة جبل (مَوْفَجة)، ومنه تبدأ طريق المواصلات للصاعد إلى جبل (أهل علي) وجبل (مَوْفَجة)، وسوف نعود إليه بعد استقصاء وادي (سَرَار) للصعود إلى هذين الجبلين.

قرن مُقْبل:

ساكن صغير، يقع قبالة (سوق سَرَار)، فوق تل يطل على مخرج شِعْب (عَظَمان) المنحدر من جبل (مَوْفَجة) يسكنه: بيت من السادة أهل باعلوي، من ذرية السيد (مُحُمَّد بن ناصر بن عبدالرحمن بن جعفر باعلوي)، الذي اشترى هذا الموضع سنة (1150ه)، وفيها ضريحه.

 مَرَاءَة:

ساكن صغير، يقع يمين الصاعد في وادي سَرَار، بأسفل الشِّعْب الذي في أعلاه (قرية الشَّنابك).  وساكنوه: أهل الفقيه النَّسْري الجَلَّادي.

 قرية الشَّنَابِك:

قرية صغيرة، تقع فوق (مَرَاءَة) من الجهة الشمالية الغربية، في بطن أحد الشِّعاب الجنوبية لجبل (مَوْفَجة)، ويجاورها من الجهة الغربية لسان جبلية تفصل بين هذه القرية وقرية (العَلَاة) يسكن القرية: أهل الشَّنَبْكي الهويدي الجلادي، وبعض أهل عمر بن جَلَّاد، وبيت من أهل الشيخ علي هرهرة المنتقلين من قرية (المَحْجَبة) في يافع بني مالك ويليها:

قَرْن بن عطية:

تل صغير متصل بسفح جبل (مَوْفَجة)، يجاور ساكن (مَراءة) من الجهة الغربية، وفيه ساكن، وقد كان التل مملوكًا لأهل بن عطية، ولذا نسب إليهم، ويسكنه الآن أهل الفقيه من أهل نسر بن جَلَّاد. وبجوار (القرن) ساكن (مُرَيْقب)، وقرية (العَلاة)، وكلها تقع يمين الصاعد في وادي (سَرَار)، وسيأتي ذكرها قريبًا.

مَذَابة السفلى:

-بفتح الميم وتخفيف الذال- وادٍ صغير، يقع يسار الصاعد في وادي (سَرَار)، يبدأ انحداره من قمة جبل (الحَمْراء) المطل من جهاته الجنوبية على (امْصِدَارة) بأعلى (حَطَاط)، وينحدر الوادي شمالًا حتى يلتقي بوادي (سَرَار) قُبالة (مَرَاءَة) يطل على وادي (مَذَابة) السفلى من الشرق: جبل (كُحْلان)، ومن الغرب: جبل (الفَرْع) الذي يفصل بين (مَذابة) السفلى والعليا، ومن الجنوب: جبل (الحَمراء) وفي (مَذَابة) السفلى ثلاثة سواكن متجاورة هي:

  • مَعْزَبة مذابة: ويسكنها أهل زين من أهل عُمر بن جَلَّاد.
  • وشِعْب الغَيل: ويسكنه أهل هادي، وهم أبناء عمومة لأهل هيثم من أهل معوضة بن جَلَّاد.
  • وقرية الفقيه: وفيها أهل الفقيه من أهل نسر بن جَلَّاد الذين سبقت الإشارة إليهم في (مراءَة).

الفَرْع:

جبل متوسط الارتفاع، يطل على وادي (سَرَار) جنوب شرق (العلاة)، يفصل بين (مَذَابة) السفلى شرقًا والعليا غربًا. وقد شيدت في جانبيه مدرجات زراعية صغيرة وفي قمته ساكنان صغيران:

أحدهما: الفرع الأعلى.

وفيه بيوت قليلة في موضع يقع أقصى الجبل عند التقاء جبل (الفرع) بقمة جبل (الغَوْل). وساكنوه (أهل سليمان) من أهل عمر بن جَلَّاد، وقد قُصفت دارهم القديمة في الفرع الأعلى في أوائل ستينيات القرن العشرين الميلادي من قِبل سلاح الطيران البريطاني؛ لأنهم كانوا من المناصرين للسلطان محمد عيدروس العفيفي في انتفاضته على السلطة الاستعمارية حينها.

وجبل (الغَوْل) المذكور جبل يربط بين جبل (الحمراء) الواقع شرقيه، وجبل (المحربة) الواقع غربيه, وكلها جبال تطل على وادي (سَرَار) من جهاتها الشمالية والغربية، وعلى (امْصِدَارة) من جهاتها الجنوبية والشرقية ويتصل بجبل (المحربة) من الغرب شِعْب اسمه (امشَوْحَط)-أي: الشَّوْحَط-ينحدر من قمة (رَهْوة مَسْكَبة) إلى أعلى (سَرَار)، ويليه غربًا شِعاب (كُرْبة) المنحدرة إلى أعلى وادي (قَرَظ) ويليها (حَيْد مَنْوَر).

والثاني: الفَرْع الأَسْفل:

ويقع في الطرف المُطلِّ على وادي سَرَار، وساكنوه: أهل سليمان من أهل عمر بن جَلَّاد، وفي أسفل الفرع بيوت من أهل (عَبْدان) من (أهل سنيد).

مَذَابة العليا:

 وادٍ صغير، ينحدر من جبلي (الغَول) و(المحربة) ويخرج إلى وادي (سَرَار) قبالة (المُرَيْقِب). ولم يكن هذا الوادي مأهولًا بالسكان من قبل، حتى نزل إليه بعض السكان من (الفَرْع).

المُرَيْقِب:

ساكن صغير، يقع يمين الصاعد في الوادي، في قمة أكمة متصلة بسفح جبل (مَوْفَجة) بجوار (قَرْن بن عَطية)، وتطل على وادي (سَرَار) يسكنه: أهل بن عطية من أهل هويد بن جَلَّاد، وفي (المُرَيقب) بيت مشيخة كَلَد.

أسفل مِتِن:

– بكسر الميم والتاء-  موضع يقع بجوار مجرى السيل من وادي (سَرَار) أسفل سيلة (العلاة) في الجهة اليسرى للصاعد في وادي (سَرَار). ونسبة هذا الموضع إلى شِعْب ينحدر إليه، وقد كان ملتقى طرق في الماضي. ومحطًّا لقوافل المسافرين النازلة من رَهْوة (مَسْكَبة) إلى (سَرَار)، وكانت القوافل تبيع فيه بعض ما تجلبه من البضائع، وقد انقطع هذا عقب تحول الطريق إلى رَهْوة (فلاحة)، ثم عاد الناس الآن فأقاموا فيه بعض المحلات التجارية على جانب الوادي.

المُقَيْصِرَة:

تل يقع يمين الصاعد في الوادي بجوار (المريقب) من الجهة الجنوبية الغربية، بأسفل (العَلاة)، يطل على (أسفل مِتِن) في وادي (سَرَار)، وليس مأهولًا، وفي هذا الموضع بُنيت واحدة من أقدم المدارس الحديثة في يافع، عندما انضمت (كَلَد) إلى دولة الاتحاد، قام الشيخ (زيد بن علي بن عطية) النائب عن الشيخ (علي بن عاطف بن عطية) –شيخ مكتب كَلَد ووزير الصحة في دولة الاتحاد– بافتتاح مدرسة ابتدائية وذلك في حدود عام (1383هـ) الموافق (1962م) ومن (أسفل مِتِن) و(المقيصرة) نصعد إلى قرية (العلاة) عبر مسيلة صغيرة.

العَلاة

– بفتح العين- قرية صغيرة، تقع بأسفل الشِّعاب المنحدرة من جنوب قمم (جَرَادة) و(عَمران) في جبل (مَوْفَجة)، إذ ينحدر من هناك شِعْبان كبيران هما:

  • الخِضْرِبَة: وينحدر من قمة (جَرَادة) و(المحراس) في جبل (مَوْفَجة).
  • شِعْب أهل سنيد: وموقعه في الجهة الغربية من (الخضربة)، وانحداره من قمة (عَمْران) في جبل (مَوْفَجة)، سمي بذلك لأنَّ قرى وسواكن قبيلة (أهل سنيد) وهي: (الحِجار) و(الدَّقَّة) و(امرَشح) و(المِحْراس) و(امصَفْحة)، تقع على جانبي الشِّعْب وفوقهنَّ (عَمْران). وسنأتي على بيان هذه المواضع عند صعودنا جبل (مَوْفَجة) لاحقًا وهذان الشِّعْبان يجتمعان عند (العَلاة) ويكوِّنان معًا مجرىً واسعًا للسيول يسميه الناس (سيلة العلاة) وينحدر إلى وادي سَرَار حتى يخرج عند (أسفل مِتِن).

أما القرية فقد بُنيت في الجانب الشرقي من أعالي هذه (السيلة)، ويجاورها من الشرق قمة (المُرَيْقِب)، وتطل عليها من الجهة الشمالية الشرقية قرية (الشَّنَابِك) يسكن العلاة: أهل بن عطية. وسائر أهل بن عطية في (العَلاة) و(مُرَيْقِب) من ذرية قاسم بن سعيد، وجابر بن سعيد بن عطية الهويدي الجَلَّادي كما روى لنا من التقينا به منهم، وقد سبق أنّ أهل غازي بن سعيد سكنوا حصن بن عطية في أَبْيَن، ويسكن (العلاة) أيضًا: أهل طالب بن عمر بن صالح بن هويد الجَلَّادي، وأهل عبدالملك بن وَهْبان من أهل سُنيد.

ساكن أهل الحاج:

وموقعه غرب (العلاة)، يفصل بينهما مجرى السيل، وساكنوه: أهل الحاج من الأجرور ثم نعود إلى وادي سَرَار ونواصل الصعود فيه قليلًا حتى نصل إلى:

مَنْصى سَرَار:

شِعْب كبير، يقع يمين الصاعد في وادي (سَرَار) ينحدر من قمة لسان جبلية تحت قرية (الجاهلي) جنوب غرب جبل (مَوْفَجة) واتجاه انحداره إلى الشرق من القمة حتى يلتقي بوادي سَرَار وينحدر من القمة المذكورة شِعْبٌ آخر إلى الجهة الجنوبية باتجاه وادي (قَرَظ)، يسمونه (مَنْصى قَرَظ) وهذا الأخير غير مأهول وفي (مَنْصى سَرَار) مجموعة من المساكن أسفل الشِّعْب وداخله، وساكنوه من أهل الغريب الهويدي، وأهل بن هيثم المعوضهي، وكلاهما جَلَّادي، ومن الأجرور، وبيت من أهل الضَّحَّاك انتقل من (حالمِيَن) في أواخر العهد القبلي وسكن هذا الموضع وفوق أسفل (مَنْصى سَرَار):

لَكَمة مَنْصى:

ويسمونها (لَكَمة الأجرور)، وهي قمة تقع وسط لسان جبلية تنحدر جنوب شرق قرية (الجاهلي). وهذه اللسان الجبلية هي الفاصل بين (العَلاة) الواقعة شرقًا، و(مَنْصى سَرَار) الواقع غربًا وفي هذه القمة ساكن صغير يطل على (العلاة) وعلى (مَنْصى سَرَار) وعلى الوادي، وساكنوه من الأجرور.

ساكن امْنِجاد:

(النِّجاد) –بكسر النون– جمع (نجد) موضع مرتفع، فيه ساكن صغير، موقعه بجوار شِعْب (مَنْصى) من الجهة الغربية، تفصل بينهما (رَهْوة امنِجَاد) ساكنوه: أهل الشُّبَابي.

 أسفل امشَوْحط:

(الشَّوحط) موضع يقع يسار الصاعد في الوادي باتجاه (رَهْوة قَرَظ). وفيه مسكن واحد، يسكنه بيت بن حُذَيف، من أهل طالب بن عمر بن الهويد الجَلَّادي و(امشوحط) شِعْب خالٍ، ينحدر من قمة (رَهْوة مَسْكَبة) إلى أعلى (سَرَار)، وهذا الموضع هو منتهى الوادي في أعلاه ولعلَّ تسميته جاءت من وجود شجرة (الشَّوحط) في الشِّعْب.

 رَهْوة قَرَظ:

جبل صغير في رأسه فجَّة، ينحدر منه واديا (سَرَار) شرقًا، و(قَرَظ) غربًا، وتطل عليه من الجنوب الشرقي (رَهْوة مَسْكَبة) ونكون بهذا قد استوفينا الكلام عن وادي سَرَار، وقبل أن نبدأ الحديث عن وادي (قَرَظ) نستوفي الكلام أوَّلًا عن جبل (مَوْفَجة) وجبل (أهل علي) المطلَّيْن على وادي (سَرَار) من الجهة الشمالية والشمالية الغربية.