قرى وسط وادي رَخَمة وأعلاه:
المَحْفَدان:
-وتسمى-أيضًا- المحافد- تلَّان كبيران، يجاوران جبل (ظِفَار) من الغرب، عند مدخل وادي (مَقْبل)، يمين الصاعد في وادي (رَخَمة)، يسمى أحدهما: (المَحْفَد الكبير)، والآخر: (المَحْفَد الصغير). وفي سفح (المحفد الكبير) ساكن حديث لأهل صالح بن علي المحرمي-الآنف ذكرهم- وأهل عوض حسين من أهل قرية (الشَّهْد) وفي قمم (المحافد) أطلال كثيرة وبقايا أبنية متناثرة طالتها أيدي العابثين، تمتد هذه الأطلال إلى (حَنْقَران) وهو مضيق بين تلتي (المحافد)، ويلاحظ أن جدران الأراضي الزراعية في (حَنْقَران) تشبه جدران البيوت، مما يشير إلى أن المكان كان مأهولًا في زمن ما، وإلى الشمال من (المحفد الكبير) مما يلي جبل (ظفار) توجد أطلال (دقَّة) كبيرة يطل الزائر منها على وادي (سَلْحة).
دُحَيْم:
-بضم الدال الممالة إلى الكسر بعدها فتح فسكون- قرية صغيرة قديمة، تقع في السفح الشمالي الغربي لجبل (قُسْبي) يسار الصاعد في وادي (رَخَمة). وقد سكنها في العهد القبلي: أهل حسين الحاج المعوضهي الجَلَّادي (المشهورون الآن بأهل سالم سعيد)، انتقلوا قديمًا من جبل (مَوْفَجة) إلى (حَبيل الجَلْب) المجاور لـ(دُحَيم) من الجنوب، ثم انتقل بعضهم إلى هذا الموضع، ويسكنها أيضًا بعض أهل الغريب الدَّعَّاسي من الأباقير، وسكنها حديثًا بعض أهل شُمَيلة من الجَرادمة، وبعض أهل غُرامة الهويدي أصحاب أعلى (شَقَصة).
الشَّهْد:
-بفتح الشين وسكون الهاء- قرية كبيرة، تقع في السفح الشرقي لقمة (غَريب الشَّهْد)، يسار الصاعد في وادي (رَخَمة) والقرية -كما يروى- سكنها قديمًا أهل الشَّهْدي، وما زالت أطلالهم باقية في القمة المطلة على القرية كما سيأتي ويسكنها اليوم: أهل بن عبدالهادي النسري الجَلَّادي الذين انتقلوا قديمًا من قرية (جَرَادة) في جبل (مَوْفَجة)، وأهل بن عبدالولي من الجرادمة الذين انتقلوا من قرية (قامِر) في أعلى (سَخَاعة)، والفقهاء أهل سالم بن حيدرة العمودي من ذرية الفقيه (محسن عُبَاد العمودي) في قرية (شَمْسان) بخميس الظُّبهي من مكتب يَهَر، وبيت المُسلماني، وبيت الذوَّادي الذين انتقلوا من مكتب السعدي.
قَرْن الضَّبَاب:
تل صغير، يتوسط وادي (رَخَمة) شمال قرية (الشَّهْد)، في الجهة اليمنى للصاعد في مجرى وادي (رَخَمة)، يفصل بين وادي (رَخَمة) وأسفل وادي (مَقْبَل) فيه ساكن حديث لبعض أهل بن عبدالولي وأهل شُمَيْلة من الجَرادمة، ولبعض أهل البوبكري وأهل الدَّعَّاسي من الأباقير.
حَبيل الضَّبَاب:
وهو المسمى سوق (رَخَمة). انشئت هذه السوق بعد الاستقلال عام (1391هـ-1971م) على أرض منبسطة تسمى (حبيل الضَّباب) تقع في الجانب الأيمن للصاعد في وادي (رَخَمة)، غربي قرية (الشَّهْد)، يطل عليها من الجنوب جبل الأصابح وقمة (غَريب الشَّهْد) وقد كانت هذه السوق من تأسيسها إلى سنة قيام الوحدة اليمنية (1410هـ-1990م) مجمعًا عامًا لقرى وادي (رَخَمة) والأباقير والمُحَرَّمي والعُمَري وما يتبعها، فتقام السوق كل ثلاثاء ويزدحم بالناس من سائر القبائل المذكورة وغيرها، وتجلب إليه البضائع من الخضروات والفاكهة وغيرها من أماكن شتى، و كان في السوق فرع كبير لتعاونية رُصُد الاستهلاكية بني قبل تأسيس السوق بعام واحد، فهو أول مبنىً للتعاونية، وكان المركز الرئيسي لها قبل أن ينتقل إلى سوق (رُصُد) بعد ذلك بمدة قليلة وحسب نظام الأسواق -آنذاك- أقيمت المحلات التجارية متجاورة، ومعظمها من الصفيح، تبيع البضائع نفسها في الغالب، إذ كانت الهيمنة حينها للنظام التعاوني مع تقليص القطاع الخاص. وما زالت سوق (رَخَمة) تقام يوم الثلاثاء من كل أسبوع إلى اليوم وفي الجانب الغربي لحبيل الضباب أنشئت مدرسة ابتدائية سنة (1389هـ-1969م) قبل قيام السوق بسنتين، وكانت تغطي مساحة واسعة من كَلَد ويهر تمتد إلى جبل الصحراء وسَخاعة والرِّدْع وجبل مُحَرَّم ولعل الذي دفع الإدارة المحلية آنذاك لإقامة السوق في (الضَّباب): وجود المدرسة وفرع التعاونية، ووقوع السوق في مكان متوسط بين مكتبي كَلَد ويهر، وبين عدة قبائل من كَلَد، فكان إنشاء السوق إمعانًا في القضاء على الأحقاد والثارات والحدود القبلية ولم يكن يسكن (حبيل الضَّباب) في العهد القبلي إلا بيت واحد من الفقهاء أهل محسن بن عُباد العمودي الذين انتقل جدهم قديمًا من قرية (شَمْسان) في خميس الظُّبهي اليَهري.
خُلالة:
-بضم الخاء وفتح اللام- قرية صغيرة، بنيت فوق تل صغير مجاور لقرن الضَّباب من الجهة الشمالية الغربية وقد اتصلت مبانيهما اليوم يسكنها: من أهل عبدالهادي النسري الجَلَّادي، ومن أهل صالح بن علي المحرَّمي اليهري.
حَبيل إبليس:
هضبة منبسطة شمال غرب (خُلالة)، كانت حدًا بين (كَلَد) و(أهل محرَّم) من يَهَر، يجاوره من الشمال وادي (صَرادِح) من خميس المحرَّمي، ولم يكن الحبيل مأهولًا في العهد القبلي ويقال: إنه سمِّي حبيل إبليس لأن معركة دامية نشبت فيه سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى، وهذه الرواية يتناقلها الناس، وقد كنا نسمعها أيام الطفولة من كبار السن، ولا نعلم تفصيلًا تاريخيًا لهذه المعركة وقد بنيت في الحبيل وحدة صحية صغيرة في ثمانينيات القرن العشرين الميلادي، كانت تقدِّم بعض الخدمات الصحية اليسيرة، وبالقرب منها بنيت مساكن حديثة اتصلت مبانيها بـ(خلالة) و(السوق) و(صَرادِح) وما جاورها.
حبيل العَبَّاسِية:
موضع منبسط يقع غرب سوق الضباب، يمين الصاعد في وادي (رَخَمة)، فيه بيوت حديثة لبعض الأصابح ولم أعثر على سبب لهذه التسمية.
شِعب بن هادي وذراع بن سِنان:
تلَّان متصلان يمتدان من غرب (حبيل العباسية) و(حبيل إبليس) إلى (الكَوْر)، ويطلان على الوادي من الجهة اليمنى للصاعد. فأما شِعْب (بن هادي) فيجاور (حَبيل العباسية)، وقد كان أرضًا زراعية ثم سكنه حديثًا بعض أهل الرُّشيدي الدَّعَّاسي من الأباقير أصحاب قرية (الجاه) الآتي ذكرها، وأما ذراع (بن سِنان) فهو شِعْب صغير ليس فيه إلا مسكن واحد حديث لبعض أهل الغَريب الدَّعَّاسي من الأباقير. وتسمية الشِّعْبين قديمة، ولم أجد ما يفيد عن (بن هادي) أو (بن سنان) الذين نسب الشِّعْبان إليهما.
الشُّعْبة:
قرية صغيرة حديثة، تقع جنوب غرب (سوق الضباب)، يسار الصاعد في وادي (رَخَمة)، في السفح الغربي لقمَّة (غَريب الشهد). يسكنها من أهل عبدالولي الجرادمة، ومن أهل الرُّشيدي وأهل الغريب الدَّعَّاسي الباقري.
المَكْلة:
-بفتح فسكون- قرية حديثة، تجاور (الشُّعْبة) من الغرب، يسار الصاعد في وادي (رَخَمة)، وتعد مع الشُّعْبة قرية واحدة وساكنوها: من أهل الرُّشيدي الدَّعَّاسي الباقري، ومن الأصابح، ومن أهل محفوظ وأهل الحاج البوبكري الباقري، ومن أهل العمودي أصحاب الضباب، ومن أهل جَوْهَر الحدِّي الذين انتقلوا من وادي (رَيْشان) في الحد، فسكنوا بعد انتقالهم في أواخر العهد القبلي قرية (الجاه) ثم نزلوا منها إلى هذا الموضع.
دار الوَطَأ:
-بفتحتين- ساكن حديث يجاور قرية (المكلة) من الغرب، يسار الصاعد في وادي (رَخَمة)، في السفح الشمالي لجبل الأصابح، والتسمية قديمة، وقد سكنه في العهد القبلي بعض الأصابح، ويسكنه الآن: من الأصابح، ومن أهل الزَّعْبَلي الجرادمة، وبيت من أهل الحُبَيْشي، الذين انتقلوا من قرية (قُرَيْظة) في الحد، وقد كان انتقالهم في أواخر العهد القبلي و(دار الوطأ) هي أول قرى الأصابح من جهة الوادي، ولاستيفاء قراهم نصعد جبلهم من هذا الموضع.
جبل الأصابح:
جبل متوسط الارتفاع يطل على وادي (رَخَمة) من الجهة الجنوبية -اليسرى للصاعد في الوادي- وهو امتداد لسلسلة جبلية ممتدة من جبل (قُسْبي) في الشرق فـ (رَهْوة الشَّوْقبي) فـ (قرن النُّوْب) و(المطاحيس) فـ (غريب الشَّهْد) فجبل الأصابح فجبل (تي الحِسِي) و(الجاه) و(البارِك) فـ (رَهْوة الأَباقير) فجبل (الصحراء) في الغرب وجميع ساكني الجبل من الأصابح، وقرى الجبل تبدأ من فوق (دار الوطأ) مباشرة، وهي:
المَدَام: وموقعها فوق (الوَطَأ) من الغرب.
دقة مُنيف: موضع أثري يقع فوق ربوة تعلو قرية (المَدام) في منتصف الجبل، ولم يعد الموضع مأهولًا إلا من بيت واحد.
قَوْد الأصابح: قرية عامرة موقعها في أعالي الجبل فوق هضبة بين منحدرات.
المِعْيان: قرية في أعلى الجبل شرق القود، تطل على قرية (الشَّهْد) التي تقع تحته من الشرق، وعلى سوق (الضباب) شمالًا.
بيت الجَزَابي: ساكن يقع تحت (المِعْيان) من الجهة الشمالية الشرقية، مما يلي قمة (غَريب الشَّهْد) المتصلة بالجبل، نسب إلى بيت الجَزَابي من بيوت الأصابح. هذا ما يتعلق بجبل الأصابح.
قمة غَريب الشَّهْد:
قمة جبل متوسط الارتفاع شديد الانحدار من جوانبه، يتصل بجبل الأصابح الواقع جنوب غرب القمة، وتطل هذه القمة على قرية (الشَّهْد) الواقعة عند السفح من الجهة الشرقية، وعلى سوق (الضَّباب) الواقع شمال القمة وهذه القمة غير مأهولة إلا من مسكن حديث في البطن الغربي للجبل لبعض الأصابح، وفي القمة أطلال أثرية تنسب إلى سكان قدامى يقال لهم: أهل الشَّهْدي لم يبق منهم أحد، وفيها ضريح مجهول لا يُدرى أهو قبر أم مَشْهد؟!، يسمونه (غريب الشَّهْد) وبه سميت القمة هذا ما يتعلق بقرى جبل (الأصابح).