آخر الإضافات
الموسوعة اليافعية

جبل الصَّحْراء(3)

ثانيًا: الجهة الجنوبية لرهوة السوق:

 وفيها من القرى:

العُقْلة: -بضم العين–

 ساكن صغير، يقع أعلى (رَهْوة السوق) من الجهة الجنوبية، وقد اتصلت مساكنه بـ(رَهْوة السوق) وصار الموضعان قرية واحدة الآن.

يسكنها: أهل بن عبدالملك، وأولاد عاطف قاسم الفقيه.

ذراع ثَعْلَبة:

 ساكن صغير، يقع فوق (رَهْوة السوق) من جهتها الجنوبية الشرقية، في الجانب الشرقي من جبل (ثَعْلَبة). ويسكنه: أهل بن عبدالملك وأهل بن الحاج من البوبكري.

ثَعْلَبة:

 جبل صغير متصل بالجانب الشرقي من جبل الصحراء. يطل من الجهة الشمالية على (رَهْوة السوق)، ومن الجهة الجنوبية على وادي (دُقَار)، ومن الجهة الشرقية على قرية (حِصْن بن رَهاوي). وفي قمة جبل (ثَعْلَبة) ساكن لأهل بن عبدالملك وللحدادين من البوبكري.

التَّليْعة: -بفتح التاء-

 ساكن صغير، يقع فوق (رَهْوة السوق) من جهتها الجنوبية في الطرف الشرقي لجبل الصحراء. وساكنوه: من أهل بن محفوظ البوبكري.

الصَّحْراء:

 ساكن صغير، يقع في القمة الشرقية لجبل الصحراء، وقد نسب الجبل إلى هذه القمة فسمي (جبل الصحراء). وفي أطراف هذا الساكن أطلال قرية قديمة سُكنت إلى أواخر العهد القبلي ثم نزل سكانها إلى قرى وسط الجبل وإلى وادي (رَخَمة).

يسكن في الصحراء: أهل بن محفوظ من البوبكري، وقد انتقل منها أكثر السكان حاليًا. وسيأتي ذكر قمم جبل الصحراء لاحقًا.

***

ثالثًا: الجهة الجنوبية الغربية لرهوة السوق:

وكل قرى هذه الجهة تقع في بطن جبل الصحراء، وأولها:

دار القَرْن:

 ساكن صغير، يفصله عن (رَهْوة السوق) شِعْب يسمونه (شِعْب الجِمَال).

يسكنه: أهل بن محفوظ البوبكري.

الصُّلابة: -بضم الصاد-

ساكن صغير، يقع فوق (دار القَرْن) مباشرة من الجهة الجنوبية، تفصل بينهما حاليًا طريق السيارات. وساكنوه: أهل بن واصل البوبكري.

الحُرْضي: -بضم الحاء وسكون الراء-

 قرية صغيرة، تقع غرب (دار القَرْن) و(الصُّلابة)، فوق ربوة تطل من الجهة الشمالية والغربية على وادي (العِقاب).

يسكنها: أهل بن محفوظ، وأهل بن حامد. وهي آخر سواكن البوبكري من هذه الجهة.

المِعْيان: -بكسر الميم وسكون العين-

 قرية صغيرة، تملأ مساكنها (ذراع المعيان) الذي يتوسط شِعاب جبل الصحراء الشمالية. وتنحدر تحته شِعاب (ذراع اللَّكَمة) و(غَيْل عَيَّاش) و(ضِياح سليمان) باتجاه وادي (العِقاب).

وتجاور قرية (المِعْيان) عيون ماء غزيرة في معظم جهاتها، ومنها جاءت التسمية.

يسكن المعيان: أهل الغريب الدَّعَّاسي الباقري.

بَرْكان: - بفتح الباء وسكون الراء–

 شِعْب كبير، يقع في الجانب الغربي من جبل الصحراء تحت قرية (المِعْيان) من الجهة الغربية، ينحدر إلى أسفل وادي (العِقاب). وفيه قرية (بَرْكان) التي أشار إليها المؤرخان (أحمد فضل العبدلي) في كتابه (هدية الزمن)([1]) والقاضي (إسماعيل الأكوع) في كتابه (مخاليف اليمن)([2]).

يسكنها: أهل بن سَلَّام.

سَنَام:

لسان جبلية تقع في الطرف الغربي لقرية (بَرْكان)، تبدأ هذه اللسان من ربوة صغيرة تسمى (رَهْوة سَنَام)، ثم ينحدر باتجاه أسفل وادي (العِقاب)، ويطلق على المنحدر اسم (ذِراع سَنام).

وفيها قرية يسكنها: أهل بن سَلَّام.

مَعْزَبة بن السيلة:

ساكن صغير، يقع على ظهر لسان جبلية متصلة بأسفل (ذِراع سَنام) مما يلي ساكن (المِلْحة)، وقد كانت اللسان الجبلية تسمى قديمًا (ذراع رام).

يسكنها: أهل بن السيلة المنصوري.

قَوْد باسَلالة:

ربوة تقع تحت قرية (سَنام) و(معزبة بن السيلة) مما يلي شِعْب (الرَّكَب) المنحدر إلى أعلى وادي (وَلَخ). وفيها قرية صغيرة لأهل بن عَطَّاف المنصوري.

المِلْحة: -بكسر فسكون-

 ساكن صغير، يقع داخل شِعاب (الكاسي) المنحدرة تحت (سَنام) و(المَرْبَض) و(الهِشَام) إلى أعلى وادي (وَلَخ) في الجانب الغربي لجبل الصحراء. وفي هذا الساكن عيون ماء عَذْبة، ولعلَّ التسمية جاءت منها، إذ يطلق على ماء العيون في يافع اسم (المَلَح) –بفتح الميم واللام – وعلى ماء المطر اسم (الكَرَع). يسكن الملحة: أهل بن عطَّاف.

وفوق (الملحة) من الشمال الشرقي ربوة صغيرة فيها خرابة أثرية تسمى: (دَقَّة بن عَرَاش)، تنسب إلى بيت مندثر من بيوت الأباقير، سبقت الإشارة إليه.

المَربَض ولَكَمة بن الأَقْوَس([3]):

 موضعان متجاوران، يقعان في بطن الشِّعاب الغربية لجبل الصحراء جنوب غرب (بَرْكان) و(سَنام). وقد أصبح الموضعان قرية واحدة لأهل بن عطَّاف.

 رَهْوة العَسيمي:

 ربوة جبلية صغيرة تقع بجوار (المربض) و(لَكَمة بن لقوس) من الجهة الجنوبية الغربية، ينحدر منها شِعْب شديد الوعورة شمالًا باتجاه (الملحة)، يسمونه (الضاجِع). وشِعْب آخر ينحدر منها غربًا باتجاه (المروي) يسمونه: (سَلْبة).

يسكن الرهوة: أهل بن عَطَّاف.

وفوق رَهْوة العسيمي من الجهة الجنوبية موضعان أثريان، الأسفل منهما يسمى (دَقَّة بن دُعْبُوس) –بضم الدال والباء– نسبة إلى بيت منقطع قديمًا من الأباقير، وفي الموضع بقايا بيوت ومدافن (مخازن) للحبوب، ونقوش رمزية على الصخر غير مفهومة، حروفها تشبه طلاسم السحر على هيئة أسهم ودوائر وحروف عبرانية!، والموضع الأعلى يسمى (دَقَّة العِتِش) – بكسر العين والتاء – وفيه خرائب، ولا نعلم شيئًا عن (أهل العِتِش) سوى أنهم بيت مندثر سكنوا المكان قديمًا.

ومن (دَقَّة بن دُعْبُوس) نظهر على الجانب الجنوبي لجبل الصحراء، ونرى قرية أعلى (مَحْلَى) وما جاورها، وفي الأسفل من هذا المكان قرى (الزَّمْعَر)، و(المُرْوي)، و(اللَّكَمة الصفراء)، و(دَحَمَة)، ووادي (مَحْلَى)، ووادي (خِيْرة) العليا.

وقد سبق الكلام عن قرية أعلى (مَحْلَى) الواقع تحت (رَهْوة العسيمي) من الجنوب.

الزَّمْعَر: -بفتحتين بينهما سكون-

قرية صغيرة، تقع تحت (رَهْوة العَسيمي) من الغرب، في جانب شِعْب يطل على قريتي (المُرْوي) و(اللَّكَمة الصفراء).

يسكنه: أهل الشَّرَّاب.

المُرْوي: -بضم الميم وسكون الراء-

قرية صغيرة، تقع تحت (الزَّمْعَر) من الجنوب الغربي، يسكنها: أهل الشَّرَّاب، وأهل ناصر يحيى بن السيلة أبناء عم أصحاب (مَعْزَبة بن السيلة) في جبل الصحراء.

اللَّكَمة الصفراء:

قمة صخرية تجاور (المُروي) من الغرب، وتطل على أعلى وادي (دَحَمة) الواقع في أسفل الشِّعاب. فيها ساكن صغير لأهل بن الأسْوَد من أكلود الأباقير.

المَخْنَق: -بفتحتين بينهما سكون-

موضع فيه دار لأهل بن مُقْبل المَعْزَبي، يقع شمال غرب (الزَّمْعَر) و(المُرْوي)، في وسط الشِّعاب المنحدرة من غرب جبل الصحراء إلى (دَحَمَة). وعلى مقربة من (المَخنق) من الجهة الشمالية تقع قرية (حَبيل الشَّبَه) المطلة على وادي (وَلَخ).

ينحدر بين (المَخْنَق) و(حَبيل الشَّبَه) شِعْب أخدودي فيه مدرجات زراعية يسمونه (السُّؤْفُور)، وينتهي انحدار الشِّعْب في أعلى غيل (وَلَخ).

قمم جبل الصحراء:

جبل (الصحراء) -كما سبق- من الجبال المرتفعة، ويعترض الجهات الجنوبية لبلاد (يافع)، وتمكن رؤيته من قمم جبال (يافع بني مالك)، و(حالمين) و(الضالع)، بل تمكن رؤيته من بعض أودية (رِدْفان). ومن قمة هذا الجبل يمكن رؤية أودية (ردفان)، وجبال مدينة (عَدَن) وأضواؤها بوضوح في الليل، كما تمكن رؤية أضواء (أَبْيَن) في الليل عند صفاء الجو أيضًا.

وتحتفظ قمم جبل الصحراء بآثار تاريخ عريق في العصور الخوالي، لم يكشف عنه اللثام بعد، إذ لم تخضع الآثار وبقايا الديار لدراسة أو تنقيب، وسنعرض هنا ما رأيناه وسمعناه عن هذه الآثار.

ولجبل الصحراء قمتان رئيستان:

 إحداهما: في الجانب الشرقي وهي قمة (الصحراء) التي تطل من الجهة الشمالية على (رَهْوة السوق)، ومن الجهة الغربية على (الحُرْضي) و(المِعْيان) ومن الجهة الجنوبية على أعلى وادي (الرِّدْع)، ومن الجهة الشرقية على (قَوْد الرُّمَاعي). وفيها ساكن (الصحراء) الذي سبق الكلام عنه.

والأخرى: تقع في الجهة الغربية من الجبل تسمى: (الهِشَام) وفيها خرابة أثرية تسمى (دَقَّة مَعْزَبة ثَمَر)، وهي الموطن الأول لأهل سَلَّام من الأباقير. وما زالت فيها أطلال قرية (المَعْزَبة) ومقبرتها الواسعة واضحة المعالم، وإن كانت قد طالتها أيدي العابثين من الرعاة، وقد كان يحيط بالقرية دَرْب (سور) حجري من معظم الجهات، وكان لها أبواب، وقد حاولنا أن نتعرف على بعض بقاياه في زيارتنا إلى أطلال تلك القرية. وبجوار القرية من الجهة الشمالية شِعْب ينحدر باتجاه قرية (بَرْكان) يسمونه (المَجْزَرة)، يُروى أنّ (أهل بن سَلَّام) الأولين دخلوا في حرب –لم تتضح لنا أسبابها ودوافعها لتضارب الروايات– مع بقية قبائل كَلَد، وأنها انتهت بحصار كَلَد لـ(مَعْزَبة ثَمَر)، ونشوب معركة عنيفة في هذا الموضع (المجزرة)، سقط فيها الكثيرون من أهل سَلَّام؛ مما اضطر من بقي منهم على قيد الحياة إلى النزوح نحو أماكن شتى، مثل (لحج)، وفيها منهم: أهل سَلَّام، والعَزَّيْبة، ومن أهل سَلَّام: بيت أهل محسن سلاطين لحج وعدن كما سبق.

وبين قمتي (الصحراء) و(الهِشَام) كان يوجد ضريح يدعونه (علي شَمْسان)([4]) هو عبارة غرفة صغيرة مبنية بالحجر والجص، داخلها ضريح مجصَّص، وفي باحة الحجرة بركة ماء مجصصة أيضًا.

وبقي أن نعلم أن الشِّعاب الجنوبية المنحدرة من قمة جبل الصحراء باتجاه (المَدْرَج) و(الغُرَيْر)، شديدة الوعورة، وأكبر هذه الشِّعاب: شِعْب (مُرْبح)، وقد أشرنا إليه عند الكلام على (المَدْرَج).


[1]) ص39، وقد أوردها محرَّفة بلفظ (بركات).

[2]) ص168.

([3]) تنطق (بن لَقْوَس) بوصل همزة القطع.

[4]) ينسب إلى شخصية وهمية اخترعتها مخيلة بعض الجهَّال، وكان بناء الضريح وابتداء زيارته في الربع الثالث من القرن الرابع عشر الهجري، ولم يكن معروفًا قبل هذا التاريخ.