(سُطْحان) -بضم السين وسكون الطاء- وادٍ واسع، ينحدر من غرب جبل (حَيْد مَنْوَر) في مسارٍ مستقيم إلى جهة الغرب، حتى يصب في وادي (خِيْرة) العليا أسفل قرية (الذَّنَبة) من الجهة الجنوبية تحيط بالوادي جبال شاهقة وعرة، أكبرها (حَيْد مَنْوَر) المطل على أعالي الوادي، ويجاوره من جهة الغرب جبل (ذي امْعِيْل)-أي: العِيْل- وهو أيضًا جبل كبير شامخ يفصل بين (سُطْحان) الواقع شماله، و(كِلْسَام) الواقع جنوبه وشرقه. ويليه في نفس السلسلة الجبلية جبال (ذي امِّي) و(كَمْرُوْت) و(وَسِيْكة) وكلها تقع بين (سُطْحان) و(كِلْسَام)، ويليها جبل (الحِسِي) الفاصل بين (سُطْحان) وشِعْب (الصَّارة) في (نَمَكة). وتقطن (سُطْحان) قبيلة (المناصر).
شِعاب وادي سُطْحان وقراه:
دار مالك:
موضع أثري قديم، يقع في قمة تل صغير، يمين الداخل إلى وادي (سُطْحان)، يتوسط هذا التل بين مدخل (سُطْحان) وبين شِعْب (تَبْشَعة) المنحدر إلى وادي (خِيْرة) العليا. وهو غير مأهول بالسكنى يليه:
المَسَاوح:
ساكن صغير، يقع عند مدخل وادي سُطْحان، يسار الداخل. ساكنوه: أهل جبران عاطف البركاني المنصري يليه:
ذراع المَقْصَرَة:
ساكن صغير، يقع فوق المساوح، يسار الصاعد في الوادي وساكنوه: الفقهاء أهل البيحاني وهم من بيوت الفقهاء، جاء أجدادهم قبل أجيالٍ من (بَيْحان) في (شَبْوة)، واستقروا في وادي (سُطْحان)، وكانت لهم مكانة روحية بين الناس يليه:
ذراع البيحاني:
قرية صغيرة، تقع في سفح جبل (الحِسِي)، في الجهة اليُمنى للصاعد في الوادي يسكنها: أهل جبران عاطف من البَرْكاني المنصري. ولعلَّ تسميتها جاءت من سكنى أحد أجداد بيت البيحاني فيه، وليس في هذا الموضع الآن أحد منهم يليه:
شِعْب الصَّلْبة:
قرية صغيرة، تقع في الجانب الأيسر للصاعد في الوادي. تعد مركز الوادي الآن. وساكنوها: أهل جبران عاطف من أهل البَرْكاني المَنْصَري، وفيهم مشيخة البَرْكاني يليه:
النَّاصب:
قرية صغيرة، تقابل شِعْب (الصَّلْبة)، إذ تقع يمين الصاعد في الوادي، في سفح جبل (الناصِب) الذي سُمِّيت القرية باسمه. وهذا الجبل يجاور جبل (كَمْرُوت) من الجهة الشمالية الغربية يسكن الناصب: أهل محمود من أهل العَبْسي المَنْصَري.
رَهْوة الجَعْوَن السفلى:
ساكن صغير، يقع في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي يسكنه: أهل محمود بن عمر العبسي المنصري.
رَهْوة الجَعْوَن العليا:
ساكن صغير، يقع في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي يسكنه: أهل محمود بن عمر العبسي المَنْصَري.
شِعْب المِرِّة:
– بكسر الميم والراء المشددة – ساكن صغير، يقع في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي يسكنه: أهل غازي بن حيدرة العَبْسي المَنْصَري. ويسكنه أيضًا منذ سنة 1379هـ بيت من قبيلة (الفِرْدة) في (الحَد)، انتقل من هناك واستوطن (سُطْحان)، وكان حليفًا لأهل بن غازي يليه:
أسفل كَمْرُوت:
-بفتح الكاف وسكون الميم وضم الراء – ساكن صغير، يقع في سفح جبل (كَمْروت)، في الجهة اليمنى للصاعد في الوادي. يسكنه: أهل الراعي. وأصولهم تعود إلى (أهل مخيَّر) من قبيلة الجَلَّادي في جبل (مَوْفَجة)، انتقلوا إلى (سُطْحان) فبعضهم تحالفوا مع أهل جبران عاطف من (البركاني) ويقال لهم: (أهل الراعي السفلان) وهم أصحاب أسفل (كَمْروت)، و(ذراع الخَنَابِش)، وبعضهم تحالف مع أهل غازي العبسي المنصري، وهم أصحاب (ذراع الزَّهْو)، ويقال لهم: (أهل الراعي العليان) و(كَمْروت) جبل كبير يفصل بين (سُطْحان) و(كِلْسَام).
ذراع الخَنَابش:
قرية صغيرة، تقع في الجهة اليمنى للصاعد في الوادي. يسكنها: أهل الراعي السفلان حلفاء أهل جبران عاطف البركاني المنصري.
ذراع الزَّهْو:
قرية صغيرة، تقع في الجهة المقابلة لذراع الخنابش يسار الصاعد في الوادي. ويسكنها: أهل الراعي العليان حلفاء أهل العبسي المنصري.
الجُحَيْلة:
قرية صغيرة، تقع يسار الصاعد في الوادي. يسكنها: جماعة من أهل العيَّاشي من المناصر.
العَلاة:
ساكن صغير، يقع يمين الصاعد في الوادي. وساكنوه من أهل العيَّاشي المنصري.
الجِدْلة:
– بكسرتين بينهما سكون – ساكن صغير، يقع في سفح جبل (اَمْسُقْسُوق) -أي: السُّقْسُوْق- الشامخ الذي يتوسط واديي (سُطْحان) و(كِلْسَام). والساكن يقع في الجهة اليمنى للصاعد في الوادي وساكنوه من أهل العيَّاشي من المناصر.
ذراع الرَّمَادي:
ساكن صغير، يقع في سفح جبل (امْعِشَيْو/العِشَيْو)، في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي. وساكنوه من أهل العيَّاشي من المناصر أيضًا.
ذِراع امْجَرِيف:
(أي: الجَريف) – بفتح الجيم– ساكن يقع يسار الصاعد في الوادي وساكنوه: أهل العِتِش – بكسر العين والتاء – من أهل العيَّاشي المنصري أيضًا.
اَمْبَدْوَة:
(البَدْوة) ساكن صغير، يقع في أقصى وادي (سُطْحان) في السفح الغربي لجبل (حَيْد مَنْوَر) يسكنه: أهل غازي بن حيدرة العَبْسي المَنصري. وقد كان معهم (أهل دَوْبَح) وهم بيت من أهل العَبْسي أيضًا، وقد انقطع عقبهم.
حَيْد مَنْوَر:
-بفتحتين بينهما سكون- جبل ضخم شاهق الارتفاع، يتوسط مكتب (كَلَد)، ويُرى من آفاقٍ بعيدة، وشِعابه شديدة الانحدار تتخللها الأخاديد التي حفرتها السيول عند انحدارها إلى الأودية المجاورة للجبل، تتناثر في هذه الشِعاب الأشجار البريَّة المختلفة، والصخور الصلبة التي تتكون منها بُنية الجبل ينتهي الجبل بقمة مدببة وعرة المسالك، فيها أحد المزارات التي كان الناس يتبركون بها في عصور الجهل والظلام، ويطلقون على صاحب الضريح اسم (مُنَصَّر الأعصر) وهو اسم لشخصية مجهولة تاريخيًا ينحدر من جنوب شرق هذا الجبل وادي (كِلْسَام)، ومن شرقه وادي (حَطَاط)، ومن شماله وادي (قَرَظ)، ومن غربه وادي (سُطْحان)، وقد سبق التعريف بهذه الأودية وتنحدر من قمة هذا الجبال عدة شِعاب ومسايل كبيرة إلى الأودية لمجاورة، فمنها: شِعْب (امعَطْفة) المنحدر شرقًا إلى (امصِدَارة) في أعلى (حَطَاط)، وشِعاب (امجَيْف) المنحدرة -أيضًا- إلى (امصِدَارة)، وهي شعاب واسعة تتخللها مسيلة كبيرة منحدرة من قمة هذا الجبل، ويفصل مجراها بين (حَيْد مَنْوَر) و(نَقيل مَسْكَبة)، وفي هذه الشِّعاب موضع يسمى: (عُقْلة املُحْيان)، فيه أطلال مساكن قديمة، ونقوش حميرية بخط المسند، وماجل (صهريج) صخري قديم منحوت في الجبل لحفظ مياه الأمطار. ومنها: شِعْب (كُرَيْب)، و(نَقيل كُرْبة)، ويقعان في الجانب الشمالي الشرقي من الجبل والجبل في جوانبه وقمته غير مأهول بالسكنى.