(دَحَمة) -بفتح الدال والحاء-: وادٍ صغير، هو عبارة عن أخدود عميق بين عدة شِعاب كبيرة، يبدأ انحداره من شمال (رَهْوة النُّزوع) الذي ينحدر جنوبها وادي (مَحْلَى) السابق ذكره، ثم يتجه مجرى الوادي إلى الجهة الشمالية الغربية وتحيط به الشِّعاب الكبيرة من سائر الجهات، فمن الشرق تنحدر إليه الشِّعاب الغربية لجبل (الصحراء) التي فيها قرى (الزَّمْعَر) و(المُرْوِي) و(اللَّكَمَة الصفراء) و(المَخْنَق)، ومن الشمال تطل عليه شِعاب وادي (وَلَخ)، ومن الغرب يطل عليه جبل (المُؤرُك) الشامخ. ويصب الوادي في (غيل وَلَخ) عند الموضع المسمى (بين السيل) شمال جبل (المُؤْرُك) وفي دحمة ساكنان: الأول: ساكن السَّادة: ويقع رأس الوادي في بطن أحد الشِّعاب المنحدرة تحت (اللَّكَمة الصفراء) غربي جبل (الصحراء)، ويسكنه بيت (المُلَيْكِي) من السادة بني (هاشم) والثاني: ساكن بن الأسْوَد (ينطق: لَسْوَد): ويقع فوق قمة صغيرة مطلة على الوادي، غرب ساكن السادة، وكلا الساكنين في الجهة اليمنى للنازل في وادي (دحمة). وساكنوه: أهل بن الأَسْوَد من أكلود الأباقير، وبيت من (النَّجَّارين) انتقل من قرية (رَهْوة لِمِس) في خميس العُمَري تنحدر إلى وادي (دَحَمة) شِعاب (رَهْوة النُّزُوع) في أعاليه، وشِعاب (سَعْد) و(القَويم) من جبل (المُؤرُك)، وشِعاب (السُّؤْفُور) و(المُرْوِي) من جبل الصحراء.
المُؤْرُك:
-بضم الميم والراء وسكون الهمزة بينهما- جبل شامخ، شِعابه قفرة غير مأهولة، يمتد من وادي (دَحَمة) شرقًا إلى أعلى وادي (خِيْرة) السفلى غربًا، ومن مشارف وادي (مَحْلَى) جنوبًا، إلى أسفل غيل (وَلَخ) شمالًا، والجبل تنحدر منه مجموعة شِعاب منها شِعاب (سَعْد) و(القويم) المنحدرة إلى (دَحَمة)، وشِعاب (الزَّواحم) المنحدرة إلى (وَلَخ) وهذا الجبل حد بين قبيلتي (الأباقير) و(المناصر)، فما انحدر من الجبل غربًا باتجاه (خِيْرة) السفلى فهو مَنْصري، وما سوى ذلك باقري وبعد ذلك نصل إلى أسفل وادي (وَلَخ)، ويبدأ حد قبيلة (المناصر) من هذه الناحية.
مُرُّ الأعلى:
-وقد ينطق بكسر الميم، وهي لهجة دارجة للفظة (مُر)- جبل شامخ، واسع الجوانب، يقع يمين النازل بأسفل وادي (وَلَخ)، ويمتد من أسفل وادي (وَلَخ) جنوبًا إلى شِعْب (شَهْثَان) المنحدر إلى وادي (تَنْحَرَة) شمالًا، ومن وادي (فَرْوَع) المنحدر إلى (وَلَخ) شرقًا، إلى شِعْب (العِسِلة) المنحدر إلى (تَنْحَرة) غربًا والجبل غير مأهول بالسكنى، وشِعابه منحدرات ليس فيها مدرجات زراعية، تتناثر فيها الصخور والأشجار البريَّة، وقد كان هذا الجبل وما جاوره من الجبال والشِّعاب أماكن للاحتطاب يُرتاد من أماكن بعيدة لهذا الغرض قبل أن تظهر الوسائل الحديثة للطبخ، ومن أهم الأشجار التي يحتطبها الناس: (الوَعْر) وهو الأثل، و(القَرَظ)، و(المَظَاظ)، و(السَّمُر)، و(الظِّبْيان)، و(الشَّبَه).
مُرُّ الأسفل:
جبل كبير شامخ واسع الجوانب، يجاور جبل (مُرِّ) الأعلى من الجهة الغربية وينحدر من بينهما (وادي العِسِلة) إلى (وادي تَنْحَرة) في الشمال الغربي؛ ويطل من جهته الجنوبية على (أسفل وَلَخ) وعلى وادي (خِيْرة السفلى)، والقول فيه كالقول في سابقه.
ذِراع الزِّهِي:
موضع يقع يسار النازل أسفل وادي (وَلَخ)، على مشارف أعلى وادي (خِيْرة) السفلى يسكنه: أهل الصُّوْتي العَبْسي المنصري.
مصب الوادي:
يصب وادي (وَلَخ) في وادي (خِيْرة) السفلى، في موضع فسيح، تحيط به الأراضي الزراعية، والتلال الصغيرة، وتملؤه أشجار (الأثل) الباسقة، ويشهد هذا الموضع سيولًا كبيرة تجتمع إليه من الأودية التي ذكرناها في روافد وادي (وَلَخ) وتحيط بالمصب عدة مواضع وسواكن صغيرة معدودة من وادي (خِيْرة السفلى)، هي: (دار القرية) (الهَجَر) و(قرن تي الشُّعَيب) و(تي القُبور)، وقد سبق ذكرها عند الكلام عن وادي (خيرة السفلى).