آخر الإضافات
الموسوعة اليافعية

وادي خِيْرة السفلى

وادٍ كبير، يقع بجوار (خِيْرة) العليا من الجهة الشمالية الغربية، تفصل بينهما هضبة صغيرة وبعض الشِّعاب، ويصب هذا الأخير إليه عبر مسيلة (ضِيْق الحَطَب) وإذا كانت (خِيْرة) العليا منتهى أودية (قَرَظ) و(سَخَاعة) و(الرِّدْع) و(سُطْحان) وغيرها مما ذكرناه، فإن (خِيْرة) السفلى هي منتهى وادي (خيرة) العليا، ووادي (وَلَخ) –بفتح الواو واللام- الآتي ذكره ويتسع وادي (خِيْرة) السفلى في أعلاه، وتتركز أغلبية السكان في هذا الموضع منه، وجميع سكان هذا الوادي من قبيلة (المناصر) وقد أشرت سابقًا عند الكلام عن (أسفل الشُّعْبة) المجاورة لقرية (الذَّنَبة) في (خِيْرة) العليا إلى أن مدخل الطريق إلى (خِيْرة) السفلى من هناك حاليًا.

قرى وادي خِيْرة السفلى وشِعابه:

 تَوْنة:

-بفتح التاء وسكون الواو- اسم للجزء الأعلى من وادي (خِيْرة) السفلى بدءًا من (رَهْوة مغَيْث) وأسفل (نَجْد الصَّعيد) المجاور لـ(الشُّعبة) وانتهاء بمصب وادي (وَلَخ). تحيط بالوادي من الجهة اليسرى للنازل سلسلة التلال الفاصلة بينه وبين وادي (خِيْرة) العليا، أما من الجهة اليمنى فتفصله عن أسفل وادي (وَلَخ) أرض منبسطة تتخللها عدة تلال صغيرة، وعلى مقربة منها في الجهة الشمالية الشرقية تبدأ سلسلة الشِّعاب التي تمتد بعد ذلك على امتداد وادي (وَلَخ). وتتناثر في الوادي أشجار (الأَثْل) بكثرة، ويسميها الناس (الوَعْر) ولم يكن هذا الجزء من الوادي مأهولًا بالسكان في العهود القبلية، أما في العصر الحاضر فقد استقر بجواره بعض السكان في المواضع الآتية: (أسفل مُشَيْجح) و(أسفل الذرَّاكة) و(خالِف قُرَّان) و(الخُلَيف) و(حَوْط سَبَأ) و(قَشْعة المَنْع) و(النَّوْبة) و(نجد النُّجَيْد) و(العَوَجة) وهي مواضع صغيرة متجاورة تتناثر في الأرض المنبسطة في الجانب الأيمن للنازل في الوادي (الجهة الشمالية) ويسكن حاليًا في هذه المواضع: بيوت من المناصر ومعظمهم من أهل (العبسي) من بيوت: أهل غازي، وأهل الصوتي (وهم الأكثر)، ويوجد بعض أهل البركاني، وبعض أهل بن الأسود من أكلود الأباقير، وبعض أهل الصوتي، وأحد أهل الزَّعْبَلي من الجرادمة. وقد سبق أن (رَهْوة مغيث) يسكنها أهل الدَّعَّاسي من الأباقير وعند منتهى وادي (تَوْنة) موضع يسمى (حَوْط بن عامر) يصب بجواره وادي (وَلَخ).

جبل خَوَّاع :

جبل كبير، واسع الجوانب، يجاور جبل (مُرِّ) الأسفل من الجهة الغربية، وتنحدر الشِّعاب الجنوبية منه إلى وادي (خِيْرة) السفلى، وأكبر شِعابه من هذه الجهة شِعْب (خَوَّاع) وشِعاب (الخَيَال) التي ينتهي مصبها تحت ساكن (دار القرية) في وادي (خِيْرة) السفلى وتنحدر من جهاته الغربية مجموعة شِعاب متجاورة تسمى شِعاب (مِـلَاحة) -بكسر الميم- ثلاثة منها تصب مسيلاتها جنوبًا إلى أعلى وادي (حِنْفِزة) هي: (لُبَاخ الأعلى) و(لُبَاخ الأسفل) و(العَوَجة)، وواحد يصب إلى وادي (تَنْحرة) في الجهة الشمالية الغربية هو شِعْب (يُقَاطِن) وهذا الجبل كله داخل في حد (المناصر). وهو غير مأهول إلا من بدو رُحَّل ينتقلون بمواشيهم بحثًا عن أماكن الرعي.

دار القرية:

موضع يقع في قمة تل يُطل على مصب وادي (وَلَخ) من الشمال الغربي، يمين النازل في الوادي، والدار المبنية في هذا الموضع هي البيت القديم لأهل (معوضة بن عُمَر بن عيَّاش العَبْسي)، الذي من ذريته أهل بن غازي مشايخ قبيلة المناصر ومَردُّها، وقد كان شراؤه للموضع سنة واحد بعد الألف للهجرة، ففي هذا التاريخ اشترى –حسب وثيقة اطلعت عليها– أرضًا زراعية مجاورة لدار القرية. أمَّا تسمية الموضع بـ(القرية) فهي قديمة تعود إلى العصور السابقة للقرن الحادي عشر الهجري، ولعلَّ قرية قديمة كانت في الموضع فزالت وبقي الاسم، والله أعلم.

ساكن الهَجَر:

-بفتحتين- ساكن صغير، يقع في موضع منبسط أسفل دار القرية من الجهة الشمالية يسكنه: أهل بن غازي بن حيدرة العبسي المنصري يليه:

قرن تي الشُّعَيب:

-بضم الشين الممالة إلى الكسر وفتح العين- موضع يجاور ساكن (الهَجَر) من الجهة الشرقية، يقع على جانب وادي (وَلَخ) في الجانب الأيمن للنازل فيه. وساكنوه: أهل قاسم الصُّوْتي بن حيدرة بن معوضة العَبسي المنصري ولفظ (الشُّعَيب) تصغير (شِعْب)، و(تي الشِّعَيب) اسم جربة (قطعة زراعية) بُني فيها الساكن.

تي اَلقبور :

– وتنطق (تِلْقُبُور) – موضع يقع بجوار (تي الشِّعَيْب) من الجهة الشمالية، بجوار مصب وادي (وَلَخ). سمي بهذا الاسم لوجود مقبرة قديمة يروى أنَّها تعود إلى عهد الحرب القبلية التي نشبت بين (كَلَد) و(أهل أحمد) بعد سنة 861هـ، ويروى أنَّ المعركة دارت في جِرْبة (قَشْعَة المَنْع) الواقعة على مقربة من هذا الموضع. و(المَنْع) في اللهجة اليافعية بمعنى (التحدِّي) ، يقال: تمنَّعهُ إذا تحداه وطلبه للقتال. ونحن لا نستبعد ذلك لأمرين: أحدهما: وقوع هذه المقبرة قرب حدود كَلَد مع أهل أحمد إذ إنَّ أعالي وادي (وَلَخ) ومنحدرات جبلي (مر) الأعلى والأسفل الشمالية كانت تحاد أرض أهل أحمد والثاني: شهرة المعارك واستفاضة الروايات المتناقلة عبر الأجيال بالمقتلة العظيمة التي وقعت بين القبيلتين بعد طرد (كَلَد) من عدن ووقوف أهل أحمد إلى جانب الطاهريين عند دخولهم إليها وفي المقبرة ضريح قديم يسمى (ضريح الرفاعي) كان مزارًا في الماضي، ويروى أن الفقهاء أهل (الحَشَّاش الخُراساني) أصحاب قرية (المُخَاشن) سكن جدهم الأعلى هذا الموضع قبل انتقاله إلى تلك القرية ويسكن في (تي القبور) بعض أهل الصُّوْتي العَبْسي.

نجد الماجِل:

ساكن صغير، يقع بجوار (حَوْط بن عامر) قُبالة مخرج وادي (وَلَخ)، يسار النازل في وادي (خِيْرة) السفلى. يسكنه: أهل غازي بن حيدرة العبسي المنصري، وبيت من أهل الوَحَدي السنيدي انتقلوا من جبل (مَوْفَجة).

طَرْطَبان :

– بفتح الطاءين– ساكن يقع شمال غرب (دار القرية)، فوق ربوة صغيرة تقع في لسان جبلية متصل بجبل (خَوَّاع)، تطل هذه الربوة على (شِعاب الخَيَال) و(نَجْد الماجِل). وساكنوه من أهل غازي وأهل الصُّوتي.

 نَوْبة الملَيْحي:

-بالحاء المهملة- موضع يقع بجوار (نجد الماجل)، يسار النازل في الوادي، كان فيه نَوْبة (صَوْمعة) سكنها أهل المُلَيْحي سابقًا، قبل انتقالهم إلى (نجد الوُصَيْر) في (ضيق الحطب) السابق ذكره. ويسكن هذا الموضع الآن بعض أهل بن غازي.

شِعْب التَّأْمين:

شِعْب صغير يقع بجوار (نَوْبة المليحي)، يسار النازل في (خِيْرة) السفلى، وليس مأهولًا.

ضِيْق الحَطَب:

سبق الكلام عنه، وفيه موضع يسمى (نَجْد الوُصَيْر) يسكنه (أهل المليحي) وهم بيت قديم في الوادي، ترجع أصولهم إلى (أهل بن ناجي) حسب وثيقة اطلعت عليها. وقد انتقل (أهل المليحي) من (النُّوْبة) إلى هذا الموضع.

شِعْب القُرْظي:

-بضم القاف وسكون الراء- شِعْب يقابل (دار القرية) من الجهة الغربية أسفل شِعْب (خَوَّاع)، يمين النازل في وادي (خِيْرة) السفلى، فيه ساكن صغير يسكنه: أهل بن غازي.

نجد الخَيَال:

– بالخاء المعجمة والياء المخففة – ساكن صغير، يقع بجوار ساكن شِعْب (القرظي)، أسفل شِعاب الخيال المنحدرة من جبل (خَوَّاع). يسكنه: أهل بن غازي.

حبيل تي العُلَيْب:

– بضم العين الممالة إلى الكسر وفتح اللام – موضع يقع على الجانب الأيمن للنازل في وادي (خِيْرة) السفلى. فيه بيوت من أهل بن غازي.

القَدَم:

-بفتحتين- موضع يقابل (تي العُلَيْب)، يقع يسار النازل في (خِيْرة) السفلى، فيه ساكن صغير من أهل  غازي. تجاوره جِرْبة (قطعة أرض زراعية) تسمى (حوط العَرَم)، ويطل على هذا الموضع من الجهة الجنوبية الغربية جبل صغير يسمى (مَحْكَيْن)، وينحدر من هذا الجبل إلى جهته الغربية شِعْب يصب في أعلى وادي (حِنْفِزة). وفي أعلى جبل (مَحْكَيْن) بقايا مصنعٍ قديم للذخِيْرة (الرصاص)، ومن تلك البقايا أحجار ثقيلة مجوفة كانت تستخدم في صنع البارود، وهذا النوع من المصانع كانت موجودة في (يافع) خلال القرون الثلاثة الأخيرة بعد دخول (بندقية البارود) إليها.

المِسْباخة:

-بكسر الميم وسكون السين- ساكن صغير، يقع بأسفل وادي (خِيْرة) السفلى في الجهة اليمنى للنازل يسكنه: (أهل غازي).

أسفل لُبَاخ الأعلى:

-بضم اللام وتخفيف الباء- موضع يقع بجوار ساكن (المسباخة)، يمين النازل في الوادي، يصب إليه شِعْب (لُبَاخ الأعلى) المنحدر من جبل (خَوَّاع)، ويبدأ منه (غَيْل حِنْفِزة) وهو عيون ماء تجري في الوادي وفي أسفل (لُبَاخ) تتفرع الطريق فرعين: الأول: يؤدي إلى بقية الوادي إلى (بنا)، ويمكن قطعها مشيًا على الأقدام إذ لا تصل إليها طرق المواصلات الحديثة والثاني: يتجه غربًا إلى وادي (أَرْأَرة) ثم (العسكرية) فإذا سلكنا الطريق الأول نكون قد دخلنا أعالي وادي (حِنْفِزة) من جهة (خِيْرة) السفلى، وهناك نجتاز: أسفل شِعاب (مِـلاحة) وسلسلة جبال (أرأرة) الفاصلة بين (أرأرة) شمالًا، و(حنفزة) جنوبًا، وأسفل هذه الشِّعاب مساحات زراعية، وبيوت صغيرة متناثرة في الجهة اليمنى للنازل في الوادي.