آخر الإضافات
الموسوعة اليافعية

سَخَاعة

(سَخَاعة) -بفتحتين-: اسم لشِعْب كبير، ووادٍ منحدر من غربي جبل (مَوْفَجة)، يبدأ انحداره من قرية (الفارس) عبر مجموعة من الشِّعاب المتجاورة التي يتوسطها مجرى صخري (مسيلة) شديد الانحدار، حتى يصب في وادي (امحَبْلة السفلى) كما سبق تفصيله تطل على (سَخَاعة) ثلاثة جبال كبيرة، أحدها: من الجهة الشمالية وهو جبل (الزَّهْوَين)، والثاني: من الجهة الجنوبية الشرقية وهو جبل (حاجِب الجَعاوِنة)، والثالث: من الجهة الشرقية هو جبل (مَوْفَجة). وجميع ساكني (سَخَاعة) من قبيلة (الجَرادِمة) وأول قراها من جهة (رَهْوة الأباقير):

الزَّهْوَين:

-مثنى (زَهْو)- لسان جبلية كبيرة متصلة بالجانب الجنوبي لجبل (قامر)، تربط بينهما قمة جبلية تسمى (لَكَمة التَّنْطير). تنحدر الشِّعاب الشمالية والشمالية الغربية من (الزَّهْوَيْن) إلى (العُلَيب)، ثم إلى أعلى وادي (الرِّدْع)، وتنحدر شِعابه الجنوبية إلى (سَخَاعة) ويقال: إن التسمية مأخوذة من (زَهْو البُن) بمعنى: نضجه وتلونه؛ لكثرة زراعة البن قديمًا في هذا الشِّعْب -وإن لم يكن الأمر كذلك الآن!- و(الزَّهْو) أيضًا عند أهل يافع بمعنى خلية النحل وفي (الزَّهْوَين) ثلاثة مواضع مأهولة هي: (العَقَبة)، و(المَسَن)، و(أسفل الزهوين).

العَقَبة:

ساكن صغير، يقع في قمة (الزَّهْوَين) جنوب (رَهْوة الأباقير)، ويطلق اسم (العَقَبة) –أيضًا- على الشِّعْب المنحدر تحت هذه القمة باتجاه (سَخَاعة) يسكن (العقبة): أهل الشُّمَيْلي من الجَرادمة.

المَسَن:

-بفتح الميم والسين- ساكن صغير، يقع بجوار ساكن (العَقَبة) من الجهة الجنوبية الغربية، في قمة (الزَّهْوَين)، ويطل على سواكن (الأَصْفاح) و(المِحْراق) و(لَكَمة سَخَاعة) الواقعات تحته من الجهة الجنوبية الغربية يسكن (المَسَن): أهل (المَشْأَلي)، الذين انتقلوا قديمًا من (مَشْأَلة) في مكتب المفلحي، واستقروا في (سَخَاعة).

أسفل الزَّهْوَيْن:

قرية صغيرة تتناثر مساكنها في بطن شِعْب (الزَّهْوَين)، في الانحدار الشمالي الغربي للشِّعْب باتجاه (العُلَيْب)، ويطلق اسم (الزَّهْوين) في الأصل على هذا الشِّعْب يسكنه: أهل الشُّمَيْلي من الجرادمة.

ذراع القَرْن:

موضع فيه بيوت قليلة يقع في أطراف قرية (الزَّهْوَين)، تحت قرية (القَرْن) من الجنوب في انحدار شِعْب (العُلَيْب) السابق ذكره يسكنه: أهل الشُّمَيْلي من الجَرادمة.

المِحْرَاق:

-بكسر الميم وسكون الحاء- قرية صغيرة، تقع في منعطف جبل (الزَّهْوَين) تحت ساكن (المَسَن) من الجهة الجنوبية الغربية، وتطل هذة القرية على شِعْب (الزَّهْوَين) و(العُلَيْب) ووادي (الرِّدْع) من الجهتين الشمالية والغربية، وعلى قرى (سَخَاعة) وواديها من الجهة الجنوبية يسكن المِحْراق: أهل الشُّمَيْلي وحلفاؤهم من أهل المَشْأَلي وفي أسفل المحراق موضع يسمى (دَقَّة المِحْراق) كانت فيه خرائب وأطلال أثرية، لم تعد موجودة الآن. وينحدر من (المِحْراق) إلى وادي (سَخَاعة) شِعْب كبير يسمونه شِعْب (الفُؤَاد).

الأصفاح:

-وينطق (لَصْفَاح)- ساكن صغير، يجاور (المِحراق) من الجهة الجنوبية الشرقية، بني فوق ربوة صغيرة في بطن الجبل. وساكنوه: أهل الشُّمَيْلي.

لَكَمة سَخَاعة:

ساكن صغير، يتوسط لسانًا جبلية تنحدر جنوب قرية (المَسَن) في جبل (الزَّهْوَيْن)، فوق ساكن (الأَصْفاح) من الجهة الشمالية وساكنوه: أهل الشُّمَيْلي، وقد كان في هذا الساكن دار مَعْقَلة (مَشْيَخة) الجَرادمة.

القِراءَة:

ساكن صغير، يقع بأسفل (لَكَمة سَخَاعة)، بجوار ساكن (الأَصْفاح) من الجهة الجنوبية. في أعلى وادي (سَخَاعة). ويسكنه: أهل الشُّمَيْلي وأهل الزَّعْبَلي من الجَرادمة.

المَجْريش:

-بفتح الميم وسكون الجيم- ساكن صغير، يقع بجوار (لَكَمة سَخَاعة) من الجهة الشرقية، أسفل شِعْب (صَفَا جُفَانة). يسكنه: أهل الشُّمَيْلي الجَرادمة.

المَدْحَى:

-بفتح الميم وسكون الدال- قرية صغيرة، تقع بجوار (المَجْريْش)، أسفل شِعْب (صَفَا جُفَانة)، تحيط بالقرية مدرجات زراعية صغيرة. ويسكنها: أهل الشُّمَيْلي وأهل الزَّعْبَلي.

قرية الشُّمَيْلي:

قرية قديمة مساكنها متجاورة، تقع في وسط قرى (سَخَاعة)، وتتوسط لسانًا جبلية تنحدر من قمة جبل (حاجِب الجَعاونة) المطل على (سَخَاعة) من الجهة الجنوبية الشرقية. وهذه القرية هي المسكن الأول لأهل الشُّمَيْلي من الجرادمة وفي القرية ضريح الشيخ (أحمد بالجُفَار) الذي كان مزارًا في الماضي.

الذراع الأحمر:

(ينطق: لَحْمَر) لسان جبلية تمتد من الجهة الغربية لجبل (حاجِب الجَعاونة)، وتطل على قرية (أهل الشُّمَيْلي)، وفي أعلى هذه اللسان ساكن صغير لبعض أهل الشُّمَيْلي وسمي هذا الموضع بهذا الاسم لوجود صخور حمراء في أسفله.

حاجِب الجعاونة:

جبل عالٍ ممتد من الجانب الغربي لجبل (مَوْفَجة). على قرى (سَخَاعة) الواقعة في الجهة الشمالية الغربية، وعلى جبل (أهل جُوَير) المجاور من الجهة الجنوبية الغربية، وعلى وادي (امحَبْلة السفلى) الواقع في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية وفي قمة جبل (الحاجب) تقع قرية (الجَعاونة) من الجَرادمة، وإليهم نسب الجبل، ويسكن في القرية بعض أهل الشُّمَيْلي.

دَقَّة الحاجِب:

موضع يقع في الطرف الجنوبي الغربي لقرية (حاجِب الجعاونة) في قمة الجبل، فيه بعض المساكن لأهل الشُّمَيْلي ومعهم بيت من أهل (بن سَكَنْدَر) فقراء الشيخ أحمد بن عَلْوان، انتقلوا من قرية (عَثَارة) في مكتب المفلحي. وفي هذا الموضع خرائب وأطلال قديمة.

الصِّفْعة:

-بكسر الصاد وسكون الفاء- ساكن صغير، يقع في ربوة جبلية جنوب غرب قرية (الشُّمَيْلي)، يفصل بينهما شِعْب (عاطف) المنحدر من جبل (حاجب الجَعاونة) إلى أعلى وادي (سَخَاعة) يسكنه: أهل الشُّمَيْلي.

الرَّكَب:

ساكن صغير، يقع تحت ساكن (الصِّفْعة) من الجهة الجنوبية الغربية، أسفل شِعْب يسمى (المَدْروش) ينحدر من غرب (دَقَّة الحاجِب) يسكنه: أهل الزَّعْبَلي من الجَرادمة.

مُقَبَّة:

-بضم ففتح فباء مشددة مفتوحة- ساكن صغير، يقع فوق ساكن (الرَّكَب) من الجهة الجنوبية، في الطريق إلى قرى أهل جوير. ويسكنه: أهل الشُّمَيْلي وبعد (مُقُبَّة) تبدأ قرى قبيلة (المناصر)، وأولها: (جبل أهل جوير) وسواكنه التي ذكرتها سابقًا حين دخلناها من جهة وادي (امحَبْلة السفلى) فليراجع في موضعه.

ساكن الزَّعْبَلي:

ساكن قديم فيه أربع حصون كبيرة بنيت قديمًا في ربوة جبلية صغيرة تحت ساكن (الرَّكَب) من الجهة الغربية. وساكنوه: أهل الزَّعْبَلي.

غَوْل الطَّارِف:

موضع يقع تحت ساكن الزَّعْبَلي، من الجهة الشمالية، أسفل الشِّعْب المنحدر من ساكن (الرَّكَب) وفي هذا الموضع مسكن قديم لبعض أهل الزَّعْبَلي.

غَوْل المُقَدَّم:

ساكن صغير، يقع تحت (ساكن الزَّعْبَلي) من الجهة الشمالية الغربية على جانب من مجرى وادي (سَخَاعة) يسكنه: أهل الزَّعْبَلي والمواضع الستة الأخيرة تقع يسار النازل في وادي (سَخَاعة).

أُنَّامة:

-بضم الهمزة وفتح النون المشددة- قرية تقع في قمة جبل صغير يفصل بين وادي (سَخَاعة) جنوبًا، ووادي (الرِّدْع) شمالًا، يسمونه جبل (أُنَّامة)، وهذا الجبل متصل بالسلسلة الجبلية المنحدرة من (الزَّهْوَين) و(المِحْراق) وشِعْب (الفؤاد) يسكن أُنَّامة: أهل الزَّعْبَلي، وأهل الجَعْوَني وهي آخر قرى الجَرادمة في أسفل وادي (سَخَاعة) وتبدأ بعدها قرى قبيلة (المناصر)، وأولها من هذه الجهة ساكن أهل (سُوَّاد) الواقع في الجهة اليسرى للنازل أسفل وادي (سَخَاعة). ويليه ساكن أهل (كَرَم) الواقع عند ملتقى وادي (سَخَاعة) بوادي (امحبلة السفلى)، وقد سبق الكلام عن هذين الساكنين.

الطريق الثانية المتفرعة من (الأعطن) في أعلى وادي (رَخَمة):

ونتجه فيها إلى الجهة الشمالية الغربية، فندخل وادي (سَرَف):

 سَرَف:

-بفتحتين- وادٍ زراعي صغير، يبدأ انحداره من أسفل (ذراع القائمة) -تنطق القَيْئِمة بإمالة الألف ياء- في خميس العُمَري، بمكتب يَهَر، وينحدر الوادي إلى الجهة الجنوبية الشرقية حتى يلتقي بوادي (رَخَمة) في أعلاه تغطي الوادي التربة الخصبة التي استغلها الأجداد القدامى، وحوَّلوها إلى جِرَب (قطع زراعية)، تنتج الحبوب من الذرة بأنواعها والدخن في موسم الزراعة وقد كان الوادي أرضًا حدودية بين مكتبي كَلَد ويَهَر، ويوجد في منتصف الوادي تل صغير متصل بقمة (الفُقْر) وشِعاب (الحُصَين) يسار الصاعد في الوادي، تسمى (دار عُمر)، ويقابلها من الجهة الشرقية (الجهة اليمنى للصاعد) تل يسمى (الخِرْبِزة)، يفصل بين وادي (سَرَف) غربًا ووادي (مَذْبَلة) شرقًا، والتلَّان المذكوران كانا –فيما أعلم– الحد القبلي بين مكتبي كَلَد ويَهَر وأما (دار عُمَر) التي سمي بها التل الغربي، فهي حصن قديم ولعله بني في القرن الثالث عشر الهجري. وقد كان هذا الحصن لبعض (أهل سنيد) من كَلَد الذين انتقلوا من ساكن (دار الحَبيل) في جبل (مَوْفَجة) إلى هذا الموضع، وآخرهم هو (عُمَر بن سعيد السنيدي)، وقد خرب الدار بعد ما هجره ساكنوه في نزاع قبلي في منتصف القرن الرابع عشر الهجري.

الطريق الثالثة المتفرعة من (الأَعْطِن) في أعلى وادي (رَخَمة):

ومنها نتجه غربًا إلى جبل (الصحراء) وأودية (العِقاب)، و(وَلَخ)، و(خِيْرة) السفلى، وروافدها والجبال المطلة عليها.

جبل الصَّحْراء

جبل ضخم واسع الجوانب، يقع غرب جبل (مَوْفَجة)، وتفصل بينهما (رَهْوة الأباقير)، وقمة (قامر)، و(قَوْد مَعْبَرين) يمتد الجبل امتدادًا أفقيًا من أعلى وادي (رَخَمة) شرقًا، إلى أعالي وادي (وَلَخ) غربًا، ومن وادي (العِقاب) شمالًا إلى واديي (الرِّدْع)، و(مَحْلَى) جنوبًا، ويمكن رؤيته معترضًا في الأفق الجنوبي لبلاد يافع من قمم الجبال وصخور الجبل غالبها حمراء متحولة، لذا يُرى الجبل من بعيد ذا لون أحمر داكن. وتربة الجبل خصبة مما دفع القدماء إلى بناء المدرجات الزراعية في قمم الجبل ومعظم جوانبه باستثناء بعض الأماكن الشديدة الوعورة. وقد أُستغلت هذه المدرجات في زراعة الحبوب من ذرة ودخن في الغالب، وقد كان يُزرع في بعضها عدة أنواع من الفواكه قبل موجة الجفاف التي ضربت البلاد في السنوات الأخيرة أما قمم الجبل فهي هضبية في الغالب، وهي قمتان رئيستان: (الصحراء)، و(دَقَّة ثَمَر)، وأعلاهما قمة (الصحراء)، في الجانب الشرقي من الجبل، وقد نشأت في بعض هذه القمم قُرىً قديمة اندثرت ولم تبق إلا أطلالها، ومعظم هذه القمم أراضٍ زراعية وتتوزع على جوانب جبل الصحراء عدة قرىً تقطنها بطون قبيلة (الأباقير) الكَلَدية، ففي الجانب الشرقي: وادي (دُقَار) وقرية (قَوْد الرُّمَاعي) و(جائزة أهل سليم)، وقد سبق الكلام عنها، وفي الجوانب الشمالية والشمالية الغربية من بطن الجبل قُرى: (رَهْوة السوق) و(ثَعْلَبة)، و(دار القَرْن) و(الصُّلابة) و(الحُرْضي) و(المِعْيان)، وفي الجانب الغربي: (بَرْكان) و(رَهْوة سَنام) و(ذِراع سَنام)، و(ساكن بن السَّيلة) و(قَوْد باسَلالة)، و(المَرْبض)، و(اللَّكَمة)، و(رَهْوة العَسيمي)، و(المِلْحة)، وفي الجهة الجنوبية الغربية: (أعلى مَحْلَى)، و(المُرْوي)، و(الزَّمْعَر)، و(اللَّكَمة الصفراء)، وفي الجهة الجنوبية: (الغُرَيْر)، و(قَوْد عُفَيرة)، و(المَدْرَج).

وفي سفوح الجبل الشمالية: قرى وادي (العِقاب)، وفي السفوح الغربية: قرى أعلى وادي (وَلَخ)، وفي السفوح الجنوبية: قرى وادي (الرِّدْع) وفي الجبل سلسلة من العيون العذبة في بطون الشِّعاب ومما يميزها عدم انقطاع مائها طوال العام.

قرى جبل الصحراء:

سبق الكلام عن المواضع والقرى الشرقية والجنوبية، والجنوبية الغربية في عدة مواضع أما المواضع والقرى الشمالية الشرقية والشمالية والغربية، وأولها من جهة أعلى وادي (رَخَمة):

المَحْجَر:

منحدر جبلي، يمتد من قمة رَهْوة السوق إلى أسفل وادي (سَرَف)، في بطن جبل (الشَرَزَة). يقع بجوار (الأعطن) من الشمال الغربي، وهذا الموضع الآن هو مدخل قرى جبل الصحراء والعقاب من جهة وادي (رَخَمة) ومنه تمر طريق المواصلات.

خِرْبة الصُّهيبي:

موضع يقع فوق ربوة صغيرة تحت (رَهْوة السوق) و(التَّلِيْعة) من الجهة الشرقية، وتطل هذه الخربة على (الأعطن) وأعلى وادي (رَخَمة) وهذه الخربة كان فيها ساكن أهل (الصُّهيبي)، وهم بيت من بيوت (البوبكري) من الأباقير، وقد انقطع عقبهم، وعاش آخرهم في أواسط القرن الرابع عشر الهجري والكلام عنهم في الفصل الخاص بالتقسيم القبلي وقد بقي حصنهم المسمى (دار الصهيبي) قائمًا بهذا الموضع يسكنه بعض أهل الحاج وأهل محفوظ من البوبكري، حتى هدم سنة (1416هـ).

رَهْوة سوق الجمعة:

فج جبلي يتوسط بين جبل (الشَّرَزة) المجاور من الجهة الشمالية، وجبل (الصحراء) المجاور من الجهة الجنوبية، ويربط بين واديي (رَخَمة) المنحدر إلى الجهة الشرقية و(العِقاب) المنحدر إلى الجهة الغربية وبسبب الموقع الجغرافي لهذه الرهوة أقام الأولون فيها سوقًا عرفت بسوق (الجمعة) لأنها كانت تقام يوم الجمعة. والذي تناقلته الروايات عبر الأجيال أن هذه السوق كانت مشتركة بين قبائل (كَلَد) الذين تبدأ حدودهم منه، (وأهل أحمد) الذين تنتهي حدودهم قرب الرهوة من الجهة الشمالية الغربية في جبل (الشُّقَّافي)، و(قَوْد الرَّبابة)، و(قَرْن وَلَخ)، كما تدل عليه وثيقة مؤرخة سنة (840ه). وتتناقل الأجيال أخبار حروب دامية اشتعلت بين القبائل في هذا الموضع، وكانت هذه الحروب سببًا لتعطل السوق مرارًا، وآخر مرة جرى فيها إحياء السوق كانت في جمادى الآخرة سنة (1248هـ) -حسب وثيقة اطلعت عليها- عندما اتفقت بيوت خميس الباقري على تكليف (جبران بن محفوظ البوبكري) بصلاح السوق والقيام عليها وشرطوا شروطًا وفرضوا عقوبات على أي اعتداء يحصل فيها. وقد تعطلت السوق بعد هذا التاريخ، وبعد الاستقلال أقيمت فيها بعض الدكاكين ومدرسة ابتدائية وبني مسجد جامع في السنوات الأخيرة، مما جعل الموضع مركزًا لقرى أباقير الجبل ويسكن في (رَهْوة السوق): أهل بن عبدالملك البوبكري، وبيت من أهل (بن دَكْدَك) الذَّوَّادي السعدي انتقلوا حديثًا من (جبل السعدي)، وبيت بن عاطف قاسم الفقيه.