ويشمل القرى الواقعة بين (دِكَة)، و(المَغْوَن) الآتي ذكرهما. وقد سميت حاليًا في التقسيم الإداري بـ(حي الصَّفَأة). وتقع هذه القرى في السفح الشمالي والشمالي الغربي لقمَّة (غرَّاب) من جبل أهل علي، وتمتد إلى السفح الشرقي لجبل (قُسْبي) المطل على هذه القرى من الغرب وستكون بدايتنا مع هذه القرى من أعلى وادي (امهِدَّارة) الذي توقفنا عنده قبل دخولنا أودية (شَعْب جِداس) و(مَوْرَق) و(ضُبَة).
القرى والأودية:
دِكة والوَعْرة:
(دكة) -بكسر الدال- و(الوَعْرة) -بفتح فسكون-: واديان صغيران كانا أرضًا زراعية في الماضي، يطل عليهما من الغرب جبل أهل علي، ومن الشمال جبل صغير يسمونه (تَريم)، ويخرجان إلى أعلى وادي (امهِدَّارة) وأول ساكنيها بيت من (المناصر) جاءوا في منتصف القرن الرابع عشر الهجري تقريبًا، ثم توافدت إليها بعد ذلك بيوت من أهل علي، وأهل الحاج سعيد، وبيت من أهل جابر بن عاطف الدُّلْعوس، اتقلوا من خميس العُمَري في مكتب يَهَر ومعنى (الوَعْرة) في اللهجة العامية الواحدة من شجر الأثل، وجمعها (وَعْر).
تَريم:
-بفتح التاء-جبل صغير يتوسط الوادي، تقع (دِكة) و(الوَعْرة) جنوبه، وقرية (أهل عيسى) و(الصَّفَأة) غربه و(فَلَج) شرقه، (بَرَدان) شمال شرقه. والجبل غير مأهول، وقد حكى لي بعض كبار السن عن وجود خرائب أثرية فيه.
فَلَج:
-بفتحتين-وادٍ صغير، ينحدر غربي (رَهْوة الحُمَّاضة) إلى أعلى وادي (امهِدَّارة) في الجانب الأيمن للصاعد فيه، شمال مخرج وادي (شَعْب جِداس). وفي الوادي مدرجات زراعية. وقد بنيت حديثًا قرية في أسفل الشِّعْب، وساكنوها من السادة أهل المكِّي (سادة جبل أهل علي)، ومن أهل الحاج وأهل علي وبعض أهل امذَرَّاب وأهل دَيَّان الحنشي.
بَرَدان:
-بفتح الباء والراء- وادٍ صغير خصب، ينحدر من شِعْب يسمى (المِرْباح)، شمال غرب قرية (فَلَج)، وشمال شرق جبل (تَريم). جميعه مستغل في الزراعة، نشأت فيه حديثًا قرية متناثرة المساكن في جوانبه يسكنه: من أهل علي وأهل الحاج سعيد ومن أهل غُرامة الذين نزلوا من أعلى وادي (شَقَصة).
مُوْقَر:
-بضم الميم وسكون الواو وفتح القاف-قرية حديثة، تقع في الجهة الغربية من (بَرَدان) يمين الصاعد في الوادي، يسكنها بيوت من أهل علي وأهل الحاج سعيد، وبيت الشنبكي -انتقلوا حديثًا من خميس المحرَّمي بمكتب يَهَر-، وبيت من الجَرادمة -انتقلوا حديثًا من قرية (سَخَاعة) وفي (مُوْقَر) تتفرع الطريق فرعين: الأول: يتجه غربًا ويؤدي إلى (سوق الصَّفَأة) ووادي (شَقَصة) والثاني: يتجه إلى الجهة الشمالية الغربية، ويؤدي إلى (المَهْدية) و(الزُّغْرور) ثم إلى بقية (يافع).
الطريق الأولى: وقراها تمتد من (قَوْد حَرْشان) إلى (شَقَصة)، وتفصيلها:
قَوْد حَرْشان:
- بفتح فسكون- هضبة صغيرة مستطيلة، تفصل بين واديين زراعيين ينحدران في جانبيها، الشمالي منهما: وادي (المِضْمار)، والجنوبي: (وادي لَيْئان) وكلاهما ينحدر حول هذه الهضبة حتى يلتقا في مكان يسمى (المُنْحة)، حيث يجتمع معهما مجرى وادي (بَرَدان)، فتنحدر إلى أعلى وادي (امهِدَّارة) وقد بُنيت في (قَوْد حَرْشان) مساكن حديثة متناثرة على امتداد الهضبة، وأقيمت في طرفها الغربي السوق المعروفة حاليًا بـ(سوق الصَّفَأة) التي تتوسط بين (قَوْد حَرْشان) وقرية (الصَّفَأة) يسكن (حرشان): بيوت من السادة أهل المكِّي (سادة أهل علي)، ومن أهل علي وأهل الحاج سعيد، ومن أهل السُّميطي الجَلَّادي، وجميعهم نزلوا من الجبال المجاورة إلا بيتًا واحدًا من السادة كان أول من سكن الموضع في العهد القبلي.
المِضْمار:
-بكسر الميم وسكون الضاد-وادٍ صغير، تصب فيه السيول المتدفقة من أودية (رُصُد) و(رَخَمة) بعد أن يجتمع مجراهما في قرية (الزُّغْرور) ثم تنحدر جنوبًا إلى (المِضْمار)، وتصب فيه –أيضًا- سيول وادي (شَقَصة)، ثم يتجه مجراه شرقًا إلى (المُنْحة) فوادي (امهِدَّارة) كما سبق بيانه.
لَيئان:
-بفتح اللام وسكون الياء- وادٍ صغير خصب، يقع جنوب (قَوْد حَرْشان) في سفح جبل (غُرَّاب) أسفل قرية أهل عيسى. فيه ساكن صغير بني حديثًا، يسكنه: السادة أهل المكِّي، وأهل الحاج سعيد، وبيت المَنْصَري.
قرية أهل عيسى:
قرية قديمة تطل على وادي (لَيْئان) من الجهة الجنوبية الشرقية، في سفح جبل (غُرَّاب)، شرق (سوق الصَّفَأة). وقد نسبت القرية إلى ساكنيها أهل عيسى من أهل الحاج سعيد وقد سكن فيها حديثًا بعض السادة أهل المكِّي، وأهل علي، وبيت المَنْصَري.
الدَّخَلات:
-بفتح الدال والخاء-جمع دَخْلة موضع يجاور قرية أهل عيسى من الغرب أسفل شِعاب حبل (غُرَّاب). وحوله عدة سواكن صغيرة منها ما هو قديم، وهي: (الفَشْعة) و(بيوت الجِداس)، ومنها ما هو حديث، وهي: (أسفل سَلَّاح) و(شِعْب مُرْبِح) و(حَد المَشْرَقي)، وصارت هذه السواكن اليوم قرية واحدة لتجاورها يسكنها: بيوت من السادة أهل المكِّي، ومن أهل علي وأهل الحاج سعيد، ومن أهل بن عبدالباقي الجَلَّادي.
الصَّفَأة:
-بفتح الصاد والفاء- قرية حديثة، تقع غرب تلة (حَرْشان) و ما يعرف الآن بـ(سوق الصَّفَأة)، وقد كان موضع القرية أرضًا زراعية، وأول من سكنها بعض السادة (أهل المكِّي) في أواخر العهد القبلي، ثم توافد إليها السكان بعد ذلك من أهل علي وبعض أهل إسماعيل بن داود أصحاب أسفل (حَوْج) في وادي (سَرَار). وقد أطلق اسم القرية على السوق المجاورة لها وعلى المركز كاملًا فأما السوق فقد أسست بعد الاستقلال في سبعينيات القرن العشرين الميلادي، لوقوعها في موضع متوسط بين قبائل أهل علي وأهل الحاج سعيد والجَلَّادي وأهل حنش.
دَقَّة رِيْم:
-بكسر الراء-ساكن يجاور قرية (الصَّفَأة) من الجهة الشمالية الغربية، كان في موضعه خرائب تنسب لأحد أهل علي اسمه (ريم) -بكسر الراء وسكون الياء- وينسب إليه موضع في (غيل شَقَصة) تسمى (لَكَمة ريم) يسكنها: بيوت من أهل علي، ومعهم بيت (الحَدِّي) جاء من الحد في منتصف القرن الرابع عشر الهجري وسكن في هذا الموضع.
أسفل الشِّعْب:
قرية تجاور (دقاق ريم) من الغرب، أسفل شِعاب جبل (غُرَّاب) أول من سكنها بعض أهل الحاج سعيد ثم توافدت إليها بيوت من الجَلَّادي (السُّميطي وأهل عبدالباقي وأهل مخيَّر)، ومن بيت (أهل شَلوة المشألي) حليف أهل علي.
قَوْد مُشْدُود:
-بضمتين بينهما سكون- قرية صغيرة، بنيت حديثًا بجوار (أسفل الشِّعْب) من الجهة الغربية. وجميع ساكنيها من الجَلَّادي نزلوا من جبل مَوْفَجة (أهل علي جَرَّاش وأهل السُّمَيْطي من الهويدي، وأهل مُخَيَّر) والقرى الأربع الأخيرة تقع يسار الصاعد في وادي (المِضْمار) الذي يخرج إليه وادي (شَقَصة).
المَغْوَن:
(ينطق: المَأْوَن) شِعْب ضيق فيه مسيلة صخرية ينحدر من شرقي جبل (قُسْبي) إلى أعلى وادي (المِضْمار)، عند نهاية غيل (شَقَصة). وتفرع أعاليه إلى (دَوْرَمة) أسفل وادي (رَخَمة) وأول من سكنه في العهد القبلي بيت من أهل مخير الجَلَّادي، ثم توافدت إليه بيوت عديدة منهم حديثًا.