آخر الإضافات
الموسوعة اليافعية

محمد بن ناصر مُجَمَّل الجَلَّادي

محمد بن ناصر مُجَمَّل الجَلَّادي

شاعر شعبي كبير، وأحد قضاة العُرْف في مكتب كَلَد، وشخصية قبلية. وهو الشيخ محمد بن ناصر مجمل بن عبدالباقي الجَلَّادي، ولد في قرية (القَوْد الأسفل) في البطن الشرقي لجبل (مَوْفَجة)، في حدود سنة (1325هـ)، ودرس في (معلامة) والده، وكان عاقلًا ذكيًا، تولى معقلة (أهل عبدالباقي) بعد وفاة والده أواخر سنة (1347هـ)، وامتاز شعره بالقوة اللفظية والحكمة، والتنوع الإيقاعي، وقد عبَّر بشعره عن مواقفه الصادقة تجاه قضايا الأمة كقضية فلسطين، وقضايا الوطن كرفضه الصريح والقاطع للاحتلال الإنجليزي لجنوب اليمن أو قيام دولة تحت الوصاية الاستعمارية. توفي في صنعاء يوم الأحد 16شَعْبان سنة 1424هـ، الموافق 10 أكتوبر 2003م  ومن أشهر أشعاره قصيدته التي قالها في الحرب العالمية الثانية والتي مطلعها :

يا مطـلق الباب المقـفَّـلْ

عبدك طلب جودك ويسألْ

واجـعل معيشتنا مسهَّــلْ

من كــف مداته سخـيَّه

ياعـالمًا مـا القـلب أمَّـلْ

وكـلما نخـطي ونعمـلْ

من خـير والا شـر نفـعلْ

أستغـفـرك من كل سيِّه

صلُّوا على احمد خير مرسلْ

ذي حبَّه المـولى ورسَّـلْ

ما يقـرأ القـاري وبسمـلْ

وعـدَّ ما تطـلـع عَفـيَّه

يقـول بن ناصـر مجمَّـلْ

يا راسي اللـيلـه تزمَّـلْ

طـاب السمر والهاجس اقبلْ

وهــزَّ فـوج السَّـابريِّه

وهاجـسي عـاده توصَّـلْ  

وادِّي خـبر جـاوه ولندلْ

والروم لمَّـا أرض لَهْــدلْ

وللبحــور الداخــليه

وقال حرب السـيف ممَـثلْ

ما تحـتصي ذي فيه تُقتلْ

والهَـرْج والمَهْـري تعطَّلْ

واتخـسَّره فيه الرعــيَّة

وقد صدر مؤخرًا ديوان يضم بعض أشعار الشيخ محمد بن ناصر مجمل، بعناية الدكتور: علي صالح الخلاقي، ومنه أخذنا هذه الترجمة.