تربوي، وداعية إسلامي، وشخصية اجتماعية. وهو: عادل بن حزام بن ناجي بن عَبِد بن ناصر بن محمد بن الدَّبَّة الباقري. ولد في يوليو سنة (1969م) بقرية (الذَّنَبة)، في وادي (خِيْرة) العليا، وتربى في كنف والده العميد حِزَام ناجي عَبِد، ودَرَس الابتدائية في مدرسة (خيرة) العليا، ودَرَس الإعدادية والثانوية في مدرسة (النجمة الحمراء) في (لحج). والتحق بالخدمة العسكرية لمدة سنتين ونصف في معسكر (العَنَد)، وترقى إلى رتبة (رقيب فخري)، تخصص دروع. والتحق بالدراسة الجامعية في كلية التربية بخور مكسر - جامعة عدن، وحصل على درجة البكلاريوس، في تخصص علم الأحياء. وتوظَّف في سلك التربية والتعليم بمحافظة لحج عام (1993م) معلمًا في ثانوية (حَبيل الجَبْر) بمديرية (رِدْفان)، ثم وكيلًا للثانوية نفسها، ثم نُقل عمله إلى مدينة (الحوطة) عاصمة محافظة (لحج) ليعمل في التوجيه التربوي والفني، وانتُخب أمينًا ماليًا لجمعية كلد الخيرية في محافظة (عَدَن)، ومن موقعه سعى لمتابعة بعض المشاريع التنموية من صندوق التنمية م/ عدن، فنُفِّذت بعض المشاريع من مدارس ووحدات صحية في أودية (وَلَخ) و(خِيْرة)، وكان يعتبر همزة الوصل لصندوق التنمية مع المواطنين وقد نشأ صاحب الترجمة نشأة طيبة، فكان إنسانًا متدينًا ومربيًا يتحلى بالأخلاق الرفيعة ويحب أعمال الخير، وكان في طبعه هادئًا لا تفارقه الابتسامة، ولا يحب الظهور أو التباهي. وكان حافظًا للقرآن الكريم، ملازمًا للمساجد، مشتغلًا بالدعوة إلى الله وعمل الخير، ومداومًا على صيام الاثنين والخميس من الأسبوع، يضحي بما في يده لإشباع جوعان أو علاج مريض، وكانت له المشاركة الفاعلة في السعي لبناء مسجد قرية (الذَّنَبة) في (خيرة) العليا الذي يعد من أوائل المساجد التي بنيت في جهة كلد الغربية في هذا العصر بعد بناء مسجد (المِعْيان) بجبل الصحراء وفي سنة (1426هـ - 2005م) قام صاحب الترجمة بزيارة إلى الديار المقدسة لأداء فريضة العُمْرة، وكان ينوي أداء فريضة الحج في العام القادم إلا أن إرادة الله فوق كل إرادة، فقد مرض بعد عودته من تلك الزيارة، وبعد محاولات للعلاج في اليمن دون جدوى، نُقل إلى جمهورية مصر العربية، فتوفي في أحد مستشفياتها بتاريخ 3/7/2006م، ونُقِل جثمانه إلى (عَدَن)، حيث شُيِّع في موكب جنائزي مهيب وصُلِّي عليه في مسجد (الرحمن) بمدينة المنصورة ودفن في مقبرتها .
