آخر الإضافات
الموسوعة اليافعية

صالح بن أحمد بن حوتب

شاعر متغزل، ومتصوف على مذهب الحلولية. واسمه الكامل: صالح بن أحمد بن جبران بن عبدالله بن عمر بن سعيد بن حَوْتَب الباقري الكَلَدي. ولد في قرية (الكَوْر) من وادي (رَخَمة)، ونشأ في أسرة عريقة وتلقى تعليمه في معلامة قريته، وكانت حياته حافلة بالأسفار لا سيما إلى حضرموت، وقد انتسب إلى الحلقات السرية (المحاضر) التي كان يعقدها دعاة التصوف الفلسفي الذين يسمون أنفسهم (أهل الحقيقة) من أمثال: حسن هارون الغزالي، وعبدالله عاطف الخلاقي، وتأثر بأفكارهم (حسب إفادة الوالد فضل بن حسين الشرَّاب العُمري)، ويبدو هذا جليًّا في أشعاره. ولم يعقِّب صاحب الترجمة سوى بنت واحدة، تزوجها الشيخ مُحُمد بدر بن عبدالهادي النسري الجَلَّادي –رحمه الله- توفي في مسقط رأسه  سنة (1362هـ). وقد كان صالح بن أحمد من رموز الشعر الشَّعبي اليافِعي، وقصائده ذات طابع وجداني صوفي فلسفي، وما زالت بعض تلك القصائد ترددها الألسنة، وقد صدر عام (2009م) عن دار الوفاق للدراسات والنشر كتاب عنه بعنوان (تجليات وجدانية)، جمع ودراسة: ناصر سالم حسن، كما ترجم له الدكتور علي صالح الخلاقي في كتابه: (أعلام الشِّعْر الشَّعبي في يافع. ومن أشهر قصائده تلك التي مطلعها:

صالح بن أحمد يقول القلب حَن           من داخل الجوف بسمع له حَنينْ

والزاعِبي طولْ وقتهْ ما سكـنْ             وبيطرح ابيات وافهم يا فطين

من بحر تيار بامواجــه زفن               وشب نار الشفاء للعاشقـين

ماهل سمعته من المركب رطن               ولا افتهم لي كلامه والرطين

ودي لي اوصاف والقلب افتهن           من أرض بيضاء محل العارفين 

وارض طـيبه وصنعاء واليمن             وامسي مزاور على هذا اليمين

وامسي مزاور بلاده والوطن                 هذا المـلك حازهـا دنيا ودين