آخر الإضافات
الموسوعة اليافعية

قرى الهَجَر ورباط العبَّادي

الهَجَر:

- بفتح الهاء والجيم - بلدة قديمة عامرة ، من القرى الكبيرة في يافع؛ تتوسط قرى (أهل عمرو) وأهل (ذي حَوْر)، تقع فوق هضبة منبسطة تحيط بها الأودية الخصبة من سائر جوانبها، حيث يحيط بها من الشرق وادي (مَعْسَوان) المنحدر باتجاه مسيلة (الصَّلولة)، ومن الغرب يبدأ وادي (ذي حَوْر) الذي يفصلها عن قرية (المَغْرى)، ومن الشمال وادي (حَيْران) الذي يفصلها عن قرية (أهل أحمد)، وتطل عليها من الجنوب قرية (الحَرْف) وقمة (قرن حَدَّان)، وتجاورها من الجهة الجنوبية الشرقية قريتا: (حَدَّان) و(الجِحْدوع)، ولا يفصلها عن هذه القرية الأخيرة سوى الطريق وهذه القرية من القرى التاريخية في يافع، ويطلق عليها: (هَجَر لَبْعوس)؛ لأنها كانت قاعدة المكتب، ويروى أنها كانت تسمى في الماضي البعيد: (هَجَر البُرَيْكة) وفي هذه البلدة عدة حصون حجرية شامخة تتجاوز الخمسة الطوابق، منها: (حِصْن الهَجَر) الأثري، والبيت الأعلى، ويطلق عليه: (البيت لَعْلي)، ويتكون من سبعة طوابق ونصف الطابق!. ومنها: دار الدولة، وحصن الصَّفَا، وغيرها من الحصون، فضلًا عن المباني الحديثة البديعة البناء التي تزين القرية ويوجد في جنوب القرية جامع أثري يسمونه (جامع هَجَر لَبْعُوس)، بني في القرن الحادي عشر الهجري ، وهو مشيَّد من الحجارة، وله سقف بنيت فيه (15) قبة، فضلًا عن مئذنة يصل ارتفاعها إلى (30) مترًا تقريبًا، وبَرِكة (حوض) كبيرة لحفظ الماء،وبجوارها سبع بِرَك (أحواض) متوسطة الحجم، مليئة بالماء، مرتبطة بقناة واحدة توصل إليهن الماء، وهذه الأحواض على هيئة غرف مسقوفة، ولها بوابات، وتستخدم للوضوء. ويوجد حوض ماء ملتصق بسور المسجد الخارجي لسقي الحيوانات. وفي القرية -أيضًا- يوجد مسجد أثري آخر يسمونه (مسجد الجَيلاني)، ومسجد أثري صغير يقع فوق (لَكَمة الذِّراع) يسمى: مسجد الشيخ عبدالله، نسبة إلى الشيخ (عبدالله بن أحمد الضباعي)، وبجوار هذا المسجد قبر الشيخ المذكور وقد بقيت حول القرية أسماء أسواق قديمة مندثرة، نسبت إليها الأماكن التي كانت فيها، وهي: سوق (الخميس) قرب ساحة (العَقَري) ملم -مَجْمَع- قرى (ذي حَوْر)، و(سوق السبت) قرب موضع يسمونه (الحَصَأة) وتنتشر في القرية وحولها أماكن منبسطة يسمونها الحُبْوَل –جمع عامي لكلمة حَبيل وهو المكان المنبسط باللهجة اليمانية-، وهذه الحُبْوَل هي: حبيل الهَجَر، وحبيل قَلْحة، وحَبيل البابين، وحبيل السُّوق، وحبيل السِّقَاية، وحَبيل بن حيدرة، وحبيل الصَّلولة، وحَبيل قَعْوان. وقد كانت (الهَجَر) عامرة بالفقه والعلم الشرعي، زاخرة بالفقهاء الذين تعاقبوا في الحقب الزمنية المختلفة([1])، وقد كان ينتدب بعض الفقهاء من مدينة البيضاء في مناسبات مختلفة للتدريس وعقد مجالس الذِّكْر، كمجالس شهر رمضان، وكان بعضهم يمكث في (الهَجَر) بين شهر إلى ثلاثة أشهر، وكانت تعقد الحلقات والدروس العلمية في جامع الهجر، فيأتي إليه الناس من مختلف قرى مكتب لَبْعوس ومن أماكن أخرى في بلاد يافع وقد كانت بلدة (الهَجَر) عامرة بالنشاط التجاري في الماضي([2])، تنتشر فيها الدكاكين، وتجلب إليها البضائع المختلفة مما يحتاجه الناس في الأزمنة السابقة، وقد برز من أهلها أسر امتهنت التجارة واشتهرت بها في الماضي والحاضر وقد بقيت أسواق (الهَجَر) عامرة إلى بداية عهد الثورة، حيث انتقل النشاط التجاري في مكتب لَبْعوس إلى سوق السلام، واندثرت تلك الأسواق.

المقابر في قرية الهجر:

توجد في قرية (الهَجَر) عدة مقابر، بعضها قديمة، وبعضها ما زالت قائمة، وهذه المقابر هي:

- مقبرة الحَوْطة: وتمتد من أمام الواجهة القبلية لجامع (الهَجَر) حتى قباب الأضرحة التي تقع في (حبيل الهَجَر)

- مقبرة حَبيل الهَجَر: وتضم عددًا من القبور شيدت عليها أضرحة من الحجر والنورة.

- مقبرة نَقَد بن حُبَيْش: وتقع فوق جِرْبة (تي الهَجَر).

- مقبرة تي الهَجَر: تقع وسط جِرْبة (تي الهَجَر).

- مقبرة تي الحِقْوَيْن: وهي سبيل (وقف) لجامع الهَجَر.

- مقبرة الذِّراع.

- مقبرة نَقَد سَلامة: وتقع في حبيل بن حيدرة، بجانب بيوت أهل بن حُلَيْس وأهل بن شملان.

- مقبرة تي المَدَرة: وتقع بالجرَّة تحت مقبرة (البَرْقة) الحديثة.

- مقبرة الحائط: وتقع بجوار بيوت الأَبْكور.

- مقبرة تي العجوز: وتقع بالجرَّة تحت مسجد الحاج عبدالرحمن بن ناصر.

- مقبرة الذِّراع (الشرقية) أو حسب ما يطلق عليها الأهالي: (الشمسية)، وهي عكس القبور الحالية، حيث يقع رأس المدفون باتجاهه الشرق وتقع هذه المقبرة بالذراع من الجهة الشمالية الجنوبية، وتعود إلى زمن ما قبل الإسلام.

- مقبرة الحَنَكة (حنكة السوق) باتجاه قرية (المغرى).

- مقبرة حبيل السِّقَاية.

- مقبرة بن جَحْزَر .

- مقبرة العَبَّادي في طرف (نَقَد الطَّيَّار).

- مقبرة جِرْبة الدار.

- مقبرة نَقَد جَزر.

- مقبرة البَرْقة: وهي مقبرة حديثة

- مقبرة الجَبَّانة.

رِباط العَبَّادي :

قرية كبيرة؛ تقع على جانب تل كبير، يطل من الجهتين الشمالية والغربية على وادٍ زراعي صغير يسمى: (سُدَام)، ينحدر من وادي (سنأة) في قرى أهل بن صلاح من مكتب الضُّبَي، وتجاوره من الجهة الشمالية الشرقية قرية (أهل منصور)، ويتصل التل من الجهة الجنوبية الشرقية بقرى أهل عمرو -الآتي ذكرها-، وتجاور القرية من هذه الجهة قمة جبلية تسمى: (رُحَاب) -بضم الراء- فيها أطلال بيوت قديمة.

وينحدر جنوب شرق القرية وادي (هَرَم) الآتي ذكره.

وفي القرية قبتان مجصصتان:

إحداهما: قبة الشيخ العَبَّادي -ولعله جد أهل القرية-، وموقعها بجوار المسجد الجامع في القرية.

والثانية: قبة الثَّور؛ وموقعها في الوادي بجوار الطريق -حاليًا-، وتروى في سبب بنائها قصص عجيبة، أشهرها: أن رجلًا مزارعًا من أهل البلد كان له ثور يحرث له الأرض، ويحبه كمحبة الوالد للولد، وأن الثور مات وهو يحرث الجِرْبة التي فيها القبة، فحزن عليه صاحبه ودفنه في الموضع الذي مات فيه!، واتخذ الناس قبره مزارًا يتبركون به ووقوع القرية عند حدود مكتب لَبْعُوس مع مكتب الضُّبَي، هو الدافع لسكنى المشايخ من أهل العَبَّادي الذين كانوا يقومون بدور الصلح وتهدئة الفتن بين القبائل.

**

صور مرفقة:

 

بعض الصور لـقرى الهجر ورباط العبادي: